أكدت مصادر أمنية مسئولة أنه تم القبض على عدد من الأشخاص ينتمون لحركة حماس أثناء محاولة تسللهم من أحد الأنفاق الرابطة بين غزةوسيناء وبالتحقيق معهم تم الكشف على أنهم مبعوثون من قبل حركة حماس وأنهم يحملون 5 رسائل (شفوية) من التنظيم الدولي للإخوان وزعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري إلى ما أسموهم "الجهاديين في مصر". وأوضحت المصادر أن الحمساويين الاربعة وحسب خططهم التي رسمها لهم قيادات من حماس هي أن يصلوا الى رفح ومنها الى قرية المهدية حيث تتمركز هناك معظم القيادات التكفيرية بسيناء وأيضا قيادات جماعة انصار بيت المقدس وينقلون لهم الرسائل الخمسة ثم تتولى تلك القيادات الموجودة في المهدية بنقلها إلى باقي الموالين لهم في ربوع مصر المختلفة عبر أشخاص تابعين لهم ولكنهم غير مرصودين أمنيا حتى الآن.
وقالت المصادر ان الرسالة الاولى كانت موجهة الى العناصر التكفيرية في سيناء حيث تضمنت ضرورة القيام بعملية كبرى ضد قوات الجيش في سيناء واستهداف قيادات الجيش الموجودة هناك علاوة على توجيه ضربه قوية الى المجرى الملاحي لقناة السويس وضمت الرسالة الاولى ايضا ان أيمن الظواهري سوف يرسل ما يقرب من 100 مقاتل مسلح لدعم ما أسماهم الجهاديين في سيناء لمحاربة قوات الطاغوت (قوات الأمن والجيش).
وحسب المصادر فإن الرسالة الثانية حملت توجيهات إلى التكفيريين في سيناء بضرورة الاستفادة من المرتزقة الأفارقة وتجنيدهم للقتال معهم مقابل المال وأن هؤلاء المرتزقة سيتم التنسيق معهم من خلال بعض الاشخاص الموالين للجماعات الاسلامية الموجودة بالدول الافريقية والذين سيسهلون دخولهم الى سيناء عبر تهريبهم من الحدود الجنوبية، واضافت ان الرسالة حوت كذلك انه تم رصد مليون و500 ألف دولار لتجنيد ما يقرب من 120 من المرتزقة الذين يحملون جنسيات افريقية خاصة من دول مثل الصومال والسودان وغيرها.
وأشارت المصادر الى أن الرسالة الثالثة كانت موجهة من التنظيم الدولي للإخوان الى طلاب الجامعات الموالين لهم حيث طالبهم فيها بتصعيد الاوضاع في الجامعات وأن يصل الامر في اكبر عدد من الجامعات وأن يستعين الطلبة بشباب الاخوان ممن هم من غير الطلاب لمعاونتهم على اثارة الفوضى بالجامعات.
ولفتت المصادر إلى أن الرسالة الرابعة كانت موجهة من القيادي الاخواني الهارب محمود عزت الى عدد من قيادات الاخوان الموجودين خارج السجون يطالبهم فيها بضرورة الاستعداد بقوائم من الموالين لهم ومن الخلايا النائمة للإخوان غير المرصدوين من قوات الامن وذلك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لاثارة الفوضى داخل مجلس الشعب بأي شكل من الاشكال في حالة تشكيل المجلس وتعطيل قرارات المجلس وغير ذلك وتضمنت الرسالة أن عزت وعد بتوفير تمويل كبير لهذا الامر سوف يصلهم بمجرد الاعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية، كما اكد لهم عزت في رسالته بأن التنظيم الدولي سيتحدد في وقت قريب جدا الشخص الموالي للإخوان الذي سيتم الدفع به في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واضافت المصادر أن الرسالة الخامسة جاءت من التنظيم الدولي للإخوان لاعضاء الجماعة الارهابية في مصر يطالبهم فيها بتكثيف عدد المظاهرات ردا على القرار الحكومي بإعلان الاخوان جماعة ارهابية وان تخرج تلك المظاهرات عن سلميتها في اغلب الاوقات بغرض انهاك قوات الامن وارباك المشهد