سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهيان بن مبارك يشهد فعاليات قوافل اليوم الوطني تحت شعار "البيت متوحد" بالمنطقة الغربية وزير الثقافة: كثافة الفعاليات الوطنية تشحذ الحس الوطني وترسخ الانتماء لدى الأجيال الجديدة
أبوظبي : احمد عنانى أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن تفاعل وإقبال أهالي المنطقة الغربية على فعاليات اليوم الوطني يدل على اعتزازهم بوطنهم دولة الإمارات وبقيادتهم الرشيدة التي عملت على توفير الحياة الكريمة والأمن والأمان والاستقرارلجميع مواطني الدولة، مشيرا إلى أن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الغالية تتركز في تعميق الحس الوطني والاعتزاز بالانتماء لتراب الوطن وتجديد الولاء للوطن والقيادة، ومثمنا المشاعر الوطنية الصادقة لأهالي المنطقة الغربية التي برزت من خلال مشاركاتهم الفعالة. جاء ذلك خلال حضور معاليه أمس فعاليات قوافل اليوم الوطني بالقرية التراثية المقامة بالحديقة العامة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، والتي أطلقتها الوزارة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني تحت شعار" البيت متوحد" حيث كان في استقبال معاليه عدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية بالمنطقة الغربية، وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين. وقد تابع معاليه أنشطة وفعاليات القرية التراثية والبرامج المخصصة للجمهور، وتفقد البيئات الأربع التي تضمها القريةوهي الزراعية والبحرية والبدوية والجبلية، كما شاهد العروض الخاصة بالفرق الشعبية، والحرف التراثية المختلفة، وحرص معاليه على تبادل الحديث مع جمهور القرية، واختتم زيارته بالمجلس التراثي حيث حرص شعراء المنطقة على إنشاد بعض قصائدهم الوطنية في حب دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة. وأثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على الجهود المبذولة لإنجاح مبادرة قوافل اليوم الوطني والقرى التراثية، وما بها من تفاصيل تبرز تراث الدولة بجميع تفاصيله وقيمه الأصيلة، بحيث تتعرف عليها الأجيال الجديدة والمقيمون على أرض الدولة، سواء من خلال الحرف اليدوية أو الفنون والألعاب الشعبية أو القطع التراثية التي توضح طبيعة الحياة التي كان يعيشها الإماراتيون في الماضي، مؤكدا أن للتراث قيمة خاصة في نفوس قبائل وأهالي المنطقة الغربية لذا تم اختيار مدينة زايد لتكون مقرا لإحدى القرى الثلاث التي إقامتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والتي تأتي تأكيدا على وحدة الإمارات، وتحقيقا لشعار قوافل اليوم الوطني" البيت متوحد". وقال معاليه إن الإقبال والتفاعل الذي شاهده من أهالي المنطقة الغربية يؤكد على نجاح مبادرة وزارة الثقافة في تحقيق أهدافها وعلى رأسها الاهتمام بتراث الدولة وحمايته والتعريف به، باعتباره أحد أهم ركائز الهوية الوطنية، والتشجيع على وجود حوار دائم بين الأجيال المختلفة وتعريف المقيمين بهذه المناطق بتراث الدولة الذي يعد أحد السبل الهامة للتواصل الحضاري ، مشيرا إلى أن الوزارة سخرت جميع إمكاناتها لكي تخرج مبادرة قوافل اليوم الوطني بالصورة التي تليق بهذه المناسبة الوطنية العزيزة علينا جميعا، من خلال إبراز جماليات التراث وتنوعه، ورسم صورة لحياة مواطني الدولة في الماضي. وأضاف معاليه أن الهدف الرئيسي من إنشاء القرى التراثية هو تعزيز مقومات الهوية الوطنية لدى جميع فئات المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمان استمرارية التواصل بين الأجيال، وتوظيف خبرات الأجداد ونقلها إلى الأبناء، وهو ما يحقق شعار قوافل اليوم الوطني وهو " البيت متوحد"، إضافة إلى تفعيل دور الوزارة في المسؤولية المجتمعية ونشر خدماتها في مختلف مناطق الدولة وتفعيل التنمية الثقافية للمجتمع وإبراز الدور الريادي للوزارة في هذا الجانب. وأوضح معاليه أن الفعاليات التي تنظمها الوزارة على مستوى الدولة تركز على بث روح الولاء والانتماء للوطن،مؤكدا أن احتفالات الوزارة شهدت هذا العام طفرة نوعية في طبيعة الفعاليات وتوزيعها على إمارات الدولة حتى تصل الأنشطة إلى كافة فئات المجتمع أينما كانت أماكنهم. وجاءت زيارة معالي وزير الثقافة لفعاليات القرية التراثية بالمنطقة الغربية تأكيدا على اهتمامه الكبير بمبادرة قوافل اليوم الوطني تحت شعار"البيت متوحد" التي لقيت إقبالا كبيرا من أهالي مدينة زايد والمناطق المحيطة بها على القرية، بما يدل على اعتزازهم بتراثهم الأصيل وهو ما يحقق غاية مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بنقل قيم وأخلاقيات وتراث الأجداد إلى الأبناء وخلق البيئة المناسبة لرؤية التراث الوطني داخل القرية. وقد تضمنت القرية التراثية الفنون الشعبية، والألعاب التراثية للأطفال والمقهى الشعبي والحرف اليدوية، التي تتنوع بتنوع البيئات المنتجة لها، والتي تناسب جميع الفئات والمراحل العمريةوضمت مكونات القرية أربع بيئات رئيسية هي الزراعية حيث يتعرف الزائر على حياة المزارع الإماراتي في الماضي فيطالع الفنون والحرف والورش الحية، ثم ينتقل إلى البيئة البحرية ليجد كل ما يتعلق بها من تفاصيل، من خلال الحرف التقليدية والعروض الحية وكيفية فتل الحبال وصناعة الليخ والمالح ودكاكين عرض الأسماك والفعاليات البحرية الأخرى.كما ضم ركن البيئة الجبلية الفنون والحرف اليدوية والعروض والورش الحية، ونماذج من بيوتهم الحجرية مثل بيت القفل أو الصفوة وبيت الرحى لطحن الحبوب، وكيفية دق الحبوب والجلسة الجبلية والفنون الشعبية الخاصة بأهل الجبل وأشاد الحضور بالتنوع والثراء داخل القرية التراثية بمدينة زايد، حيث يتمكن زائر القرية من الاطلاع على حياة المواطنين في الماضي من خلال البيئات المختلفة التي تضمها القرية، وعبروا عن سعادتهم بما لمسوه من إمكانيات، وتوافر الإرشادات اللازمة للتعرف على تراث الدولة، مؤكدين أهمية وجود هذه النوعية من الفعاليات على مدار العام ليستمتع بها الجميع، ومثمنين مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في هذا الصدد وحضور معالي وزير الثقافة شخصيا وحرصه على التعرف على انطباعات وآراء الجمهور عن الفعاليات التي تقدمها القرية التراثية.