يزور الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي دمشق الاثنين، في اطار جولته الإقليمية تحضيراً لمؤتمر جنيف-2 لتسوية النزاع السوري والذي يؤمل انعقاده في آواخر نوفمبر بمسعى أميركي روسي. وترفض دمشق أي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول إقليمية ودولية، أو مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهرا. وكان الابراهيمي اقترح خلال زيارته إلى دمشق في ديسمبر 2012 تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، وهي المقررات التي كان تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف-1 الذي انعقد في يونيو 2012. ويكرر المسؤولون السوريون أن اي مفاوضات سلام لا يمكن أن تتطرق إلى مسالة تنحي الرئيس بشار الأسد، مشيرين إلى أن هذا أمر يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الانتخاب. ويطالب المعارضون المنقسمون حول فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان أن الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، فيما ترفض الحكومة مشاركة أطراف أجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد. وقال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، أنه سيفاوض الأسد وإيران وحزب الله إن المعارضة "لن تقبل بمشاركة إيران وسيطا بالعملية السياسية بوصفها محتلة للأرض السورية". وبدأ الإبراهيمي من القاهرة جولة اقليمية ترمي الى الاعداد لمؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا. وفي السياق، قالت مصادر دبلوماسية إن الإبراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأميركي والروسي في جنيف في الخامس من الشهر المقبل، إرجاء عقد المؤتمر إلى يناير المقبل، إذا شعر أن الظروف غير ناضجة بعد. نقلا عن سكاي نيوز عربية