نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية التي تشن حربا في مصر حاليا منذ عزل "محمد مرسي" من رئاسة مصر. وأكدت الصحيفة أن تلك الجماعة الإرهابية نشأت فور تولي الرئيس المعزول وتنظيم الإخوان حكم مصر، وظهرت لأول مرة في يوليو 2012، وكانت تقوم فقط بتفجير خطوط الغاز التي تمر من سيناء، بعد عزل مرسي وجماعته تحولت إلى القيام بعمليات إرهابية تستهدف الشرطة والجيش والمدنيين أيضا.
وتتكون الجماعة بصورة أساسية من البدو المنتمين للجماعات التكفيرية المتشددة ومقاتلين أجانب قدموا إلى مصر إبان حكم الإخوان، بالإضافة إلى عناصر من حركة حماس تعبر إلى سيناء من خلال الأنفاق.
من جانبه أوضح "أفيف أوريج"، مسئول مراقبة الجماعات الجهادية في المخابرات الحربية الإسرائيلية سابقا، أن جماعة أنصار بيت المقدس تنتمي إلى تنظيم القاعدة، ووجدت الفرصة خلال حكم مرسي في التواجد بشمال سيناء وزيادة نفوذها، وتستخدم نفس أساليب القاعدة في القتل وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين أيضا.
وقال أوريج "تتواصل الحركة مع القاعدة عبر الانترنت ووسائل اتصال أخري كما ترتبط أيضا بحركة حماس في غزة، لكنها تقوم بتنفيذ العمليات في مصر بصورة منفردة ووفقا للظروف الخاصة بها، وتتلقى أوامر من الخارج وتنفذ على الأرض وفقا للظروف".
وحول العمليات الأخيرة للتنظيم والتي استهدفت مبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية، شددت الصحيفة أنها تأتي في اطار محاولات الجماعات الارهابية لنقل عملياتها من شبه جزيرة سيناء، بعد الضربات القوية التي تلقتها على يد الجيش المصري، الذي ينفذ عمليات ناجحة منذ فترة.
وستحاول تلك التنظيمات تعزيز عملياتها في المناطق السكنية والمدن المكتظة بالسكان، بعد أن هرب الكثير من أعضائها من سيناء إلى مدن في الدلتا والصعيد
