صرح الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، بأن الجرائم التي ارتكبها مرشد تنظيم الإخوان المسلمين تنطبق عليها المادة 86 وما يليها من مواد في قانون العقوبات ، وهي المواد المتعلقة بالأعمال الإرهابية المنظمة والتي يعاقب مرتكبها في معظم المواد بالإعدام شنقًا. وأوضح في تصريح لموقع "صدى البلد" بأن التهمة الأصلية التي صدر أمر من النيابة العامة بالقبض على بديع بموجبها كانت تهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام الاتحادية و مكتب الإرشاد إلى جانب تهمة حيازة السلاح، وأن هناك تهما أخرى أضيفت إليه خلال الأحداث الأخيرة أبرزها التحريض على العنف في رابعة العدوية وميدان النهضة، مؤكدًا أنه إذا ماتم محاكمته عن هذه التهم و اقترانها بحيازة السلاح دون ترخيص فلن تقل العقوبة عن الإعدام.
وقال إن هذه العقوبة يواجهها بديع على الأقل إن لم يكن لدى النيابة العامة أدلة أخرى لجرائم أخرى ضده، مشيرًا إلى أن تهمة ممارس أنشطة الجمعيات دون وجود جمعية مشهرة و مسجلة قانونًا وحدها تهمة توجب العقاب.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على بديع، بصحبة القيادي الإخواني يوسف طلعت في إحدى الشقق السكنية في مدينة نصر خلف ميدان رابعة العدوية.
وقالت التحقيقات الأولية إن المرشد كان يختفي في شقة في شارع الطيران خلف ميدان رابعة العدوية ملك لأحد الأطباء التابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت بتمشيط المنطقة وحصر عدد الشقق المفروشة التي كان يتردد عليها قيادات الجماعة للتمكن من القبض عليهم، وتم رصد المرشد بعد تردد أحد القيادات الإخوانية على تلك الشقة، وتم إعداد مأمورية من العمليات الخاصة والأمن العام ومباحث القاهرة وبمداهمة الشقة ألقي القبض على محمد بديع وشخص آخر كان يختبئ معه.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على أجهزة كمبيوتر كانت موجودة داخل الشقة لفحصها وبعض الكتب وأوراق التي كانت بحوزتهم. و كان "صدى البلد" قد حصل على تفاصيل القبض على محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حيث قالت التحريات والتحقيقات الأولية إن المرشد استغل علاقته بأحد الأطباء من أعضاء جماعة الإخوان للاختباء داخل شقته في شارع الطيران أثناء اعتصام أعضاء الجماعة برابعة العدوية.
وأضافت التحريات أن المرشد كان يدير ويعطي تعليماته للجماعة من داخل الشقة وبعد تتبع خط سير الطبيب صاحب العقار ورصد تحركاته داهمت قوات العمليات الخاصة ومباحث القاهرة والأمن العام مكان اختباء المرشد وألقي القبض عليه وتم اقتياده إلى أحد الأماكن داخل مدرعة تابعة للشرطة ووسط حراسة أمنية مشددة تمهيداً للتحقيق معه ومعرفة بعض المخططات التي كانت تنوي الجماعة ارتكابها خلال الفترة المقبلة.