تزايدت أعداد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، مساء الخميس، للمشاركة في الفعاليات المنددة بقرار القوات المسلحة، بعزل الرئيس السابق، محمد مرسي، وانضمت عدة مسيرات قادمة من الحي السابع ومصر الجديدة وسراي القبة والمرج وعين شمس إلى الاعتصام. ورفع المشاركون في المسيرات صور مرسي وأخرى للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، ملوثة بالدماء، ومكتوبًا عليها «قاتل وخائن»، ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر .. مصر دولة مش معسكر»، و«سيسي سيسي يعني إيه يعني لفة بربع جنيه».
وخرجت مسيرة ضمت الآلاف سارت في شارع الطيران متجهة إلى دار الحرس الجمهوري، للمطالبة بعودة مرسي والقصاص لقتلى أحداث الحرس الجمهوري وشارع رمسيس، ورفعوا لافتات تحمل بعض صورهم وكتبوا أسفلها «في صلاة الفجر قتلوا إخواتنا غدر».
وطالبت المنصة الرئيسية المعتصمين بالتأهب لمسيرات، الجمعة، التي وصفتها المنصة بأنها ستكون نارية وحاسمة قبل الموقعة الأخيرة التي حددتها جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها من بعض الأحزاب والقوى الإسلامية، في جمعة 17 رمضان، على حد قول المنصة.
وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن، الجمعة، سيشهد زحفًا كبيراً لملايين المصريين الذي سيخرجون دفاعاً عن حقهم في اختيار من يمثلهم، وأشار إلى أن هناك مسيرات ستخرج في جميع ميادين مصر، رغم أن الجيش يرغب في تقييدها في رابعة العدوية فقط، وأكد أن المعتصمين مستمرون في المقاومة وأن سيناريو 25 يناير سيتكرر في مواجهة ظلم الشرطة، على حد قوله.
وأضاف، في كلمة من على المنصة، أن «النصر اقترب ولن يفلح القتلة في تنفيذ مخططاتهم التي ترعى إسرائيل وأمريكا»، وطالب المعتصمين بالصمود وعدم التأثر بوسائل الإعلام التي وصفها ب«الكاذبة»، وشدد على أنهم سيظلون في الميادين لآخر قطرة مياه.
وقال حامد مشعل، القيادي بحزب الراية السلفي، إن «جمعة العبور» ستكون الحسم والانتصار للشرعية في مواجهة الانقلابات الدموية التي افتعلها مساعدو الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وزعماء الغرب، وشدد على ضرورة التماسك والخروج في مسيرات إلى كل المناطق الحيوية لتوصيل رسالة للجميع بأن الشعب المصري في الشارع دفاعاً عن حقه ولن يتهاون لحظة واحدة في ذلك.
وأضاف «مشعل»، في كلمة ألقاها من على المنصة أن ضباطًا في الجيش أكدوا له أنهم يرفضون ما يقوم به «السيسي» من قتل المصريين الأبرياء، على حد قوله، ولفت إلى أنهم يرفضون انقسام الجيش، لكنه أكد ضرورة إبعاد من وصفهم بالخونة عن المناصب وتكليف أهل الأمانة الذين يتقون الله في الشعب وفي مصر.
وقررت اللجنة الإعلامية للاعتصام عدم السماح للصحفيين المصريين بتغطية الاعتصام واقتصار حضور المؤتمرات على الصحافة الأجنبية فقط، بحجة أن الصحف المصرية تُحرّض ضد الإسلاميين وتلفق الاتهامات الباطلة لهم، على حد قول أعضاء اللجنة.
واشترط علاء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، طرد الصحفيين المصريين من المؤتمر، وسط حالة من الغضب بينهم، حيث قرروا إصدار بيان لإدانة الموقف والتأكيد على ضرورة توفير الحرية لوسائل الإعلام.
