هاجم الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عددا من الجهات «غير المؤيدة» للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن «ورقة التوت سقطت عنهم»، حيث سأل الإدارة و«الكونجرس» الأمريكيين عن «عدد الشهداء المصريين الذي يحتاجونه، كي يقولوا كلمتهم؟»، مؤكدًا أن «البورصة المصرية تنهار، والسياحة لن تنتعش إلا بعودة (الشرعية)». كما توعد كل من ساند ما وصفه ب«الانقلاب العسكري» من الشعب بقوله: «ستعضون بنان الندم سريعا، عندما يخلعكم الانقلابيون واحدًا بعد آخر، كما يخلع الإنسان (شبشب الحمام)».
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الجمعة، إن «أوراق التوت» سقطت عن عدد من الجهات والأطياف، أولهم «أنصار حقوق الإنسان في الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي»، مخاطبهم بقوله «صمت القبور لن يغسل عاركم، وكلام المجاملة يفضحكم».
وأضاف أنها سقطت أيضا عن «المدافعين عن الديمقراطية ودولة القانون في الإدارة الأمريكية و(الكونجرس)»، قائلا: «قولكم إنكم تدرسون هل ما حدث فى مصر انقلاب أم لا؟ وأنكم في حاجة إلى مزيد من الوقت، أخبروا المصريين كم من الشهداء والضحايا تحتاجون حتى تقولوا كلمتكم، وهل تلاوة بيان الانقلاب في وزارة الدفاع بواسطة الوزير، بزيه العسكري لا يكفى؟ وهل نزول الدبابات بكثافة إلى كل المدن والميادين لا يكفى؟».
وتابع مخاطبًا الإدارة الأمريكية و«الكونجرس»: «هل عزل الرئيس الشرعى بقوة السلاح ومنعه من لقاء أسرته أو أنصاره أو مستشاريه أو محاميه من دولة القانون؟ وهل عزل الحكومة بسبب عزل الرئيس يجعل وزير الدفاع يحتفظ بمنصبه؟ بأي سند من قانون، لقد عزل نفسه بعزل الرئيس. أين دولة القانون يا حماة دولة القانون؟».
كما طال هجوم «العريان» من سماهم «أنصار الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، ودعم مصر وحل المشاكل الحياتية»، قائلا لهم: «لقد دمر الانقلاب كل الجهود التي بذلها الرئيس الشرعي وحكومته لإنعاش الاقتصاد العليل الذي دمرته نخبة عهد مبارك ولصوص المال العام وأراضي الدولة، وخفض العجز في الموازنة لأول مرة بنسبة 0.65%»، مؤكدًا أن «السياحة تراجعت ولن تنتعش إلا بعودة الشرعية، كما تناقص المخزون من القمح بعد إنجاز تاريخي بالمحصول المحلي، وتوقفت عجلة الحياة، والبورصة في انهيار وإلى انهيار».
وخاطب «العريان» من وصفهم ب«أدعياء محاربة الفساد»، قائلا: «لقد عاد المفسدون بكل قوة ليستعيدوا الأرض التي فقدوها خلال عام»، كما هاجم في حديثه «المصريين المنقسمين والمختلفين، الذين حرضوا وأيدوا الانقلاب العسكري وساندوه وجلسوا إلى المدعي المعين بأمر الوزير، الذى خلع نفسه بخلع الرئيس»، قائلا لهم «فضحتم أنفسكم وليس لدي كلام إليكم إلا قوله تعالى (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا)».
وأشار إلى أن «الانقسامات سمة كل المجتمعات البشرية، وليس حلها بالانقلابات العسكرية، بل بالحوار الذي رفضتموه بإصرار. وليس برفض الصندوق الانتخابي، بل الاعتراف به مع الأخذ ببقية الوسائل الديمقراطية».
واختتم بتوعد الجميع بقوله: «ستعضون بنان الندم سريعا، عندما يخلعكم الانقلابيون واحدًا بعد آخر، كما يخلع الإنسان (شبشب الحمام)».