أعلنت حملة تمرد عن تجاوزها ال20 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مُبكرة، على الرغم من المضايقات والتهديدات التى تعرضت لها الحملة من الإخوان، فيما انسحبت قوات الأمن المكلفة بحماية مكتب إرشاد تنظيم الإخوان أمس، وأغلقت الغرفة المخصصة للأمن أمام مقر الإخوان أبوابها. وقال إسلام نورالدين، عضو الحملة المركزية لتمرد فى مؤتمر صحفى أمس بالمركز المصرى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إن الحملة جمعت نحو مليونى و600 ألف توقيع من حملة «قطارات الصعيد»، والتقت مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، بمنزله، أمس، للتباحث بشأن مظاهرات 30 يونيو والسيناريوهات المستقبلية. وقالت مصادر حضرت الاجتماع ل«الوطن»، إن هيكل أبدى سعادته بطاقة الشباب المتجددة التى تجسدت فى الحملة، ورأى روح 25 يناير فيها، بعدما اعتقد أن تلك الروح خملت. وأعلنت الحملة، على لسان مى وهبة عضو الحملة المركزية، عن تنظيمها مؤتمراً صحفياً السبت للإعلان عن مسيرات تظاهرات 30 يونيو. فى سياق متصل، كشفت مصادر بالهيئات القضائية عن أن أعضاء الهيئات قرروا المشاركة فى المظاهرات، وقالت المصادر إن جموع القضاة قرروا بشكل نهائى التظاهر يوم 30 يونيو أمام قصر الاتحادية تنديداً بحكم الرئيس مرسى. من جانبه، استمر مكتب الإرشاد فى تحصين أسواره ووضع عليها أسياخاً حديدية لمنع أية محاولة لتسلقها، كما بنوا برج مراقبة، وانسحبت قوات الأمن المكلفة بحماية المكتب نهائياً أمس، وأغلقت الغرفة المخصصة للأمن أمام مقر الإخوان بابها، وقال مصدر أمنى ل«الوطن»: «التعليمات صدرت لأفراد الأمن أمام (الإرشاد) برفع الحماية عنه، لأنهم إذا أمنوا الإخوان فيجب تأمين مقار باقى الأحزاب». من جهة أخرى، نظم المئات من عمال شركة غزل المحلة مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة العمالية عصر أمس، للدعوة للعصيان المدنى والنزول يوم 30، وانطلقت مسيرة العمال عقب الانتهاء من الوردية المسائية معلنين تضامنهم الكامل مع حملة تمرد ودعم مطالبها. وردد العمال هتافات: «يسقط حكم المرشد»، و«قول ماتخافشى.. مرسى لازم يمشى» وحملوا لافتات كتبوا عليها: «يا وزير الصناعة ويا رئيس الوزراء.. احذرا بيع وخصخصة شركة غزل المحلة».