علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، على بيان الجيش المصري، بأنه يعكس فقدان الرئيس محمد مرسي على مقاليد الأمور في مصر، وتزايد المخاوف من اشتعال حرب أهلية يوم 30 يونيو. وقالت الصحيفة إن البيان كان حادًا وقويًا وشمل جميع الأطراف والفصائل دون استثناء، وكانت الرسالة واضحة أيضًا بأن الجيش لديه القدر على التدخل وسيتدخل لإنقاذ مصر.
وتبرز أهمية الرسالة أنها جاءت بعد يومين من مليونية دعم الرئيس مرسي، والتي هدد فيها أنصاره من التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين بسحق المتظاهرين، وعلى الطرف الآخر تعمل المعارضة الليبرالية وحركة تمرد على الحشد لمظاهرات 30 يونيو، لسحب الثقة من الرئيس.
وشددت جيروزاليم بوست على أن الجيش بدأ يشعر بخروج الأمور عن نطاق سيطرة الرئاسة، وتزايد حالة الاحتقان بصورة خطيرة، فكان القرار بالتدخل لتدارك الموقف، وإقناع جميع الأطراف ولو بالقوة بضرورة الحوار ونبذ العنف بكل أشكاله.
وكانت رسالة الجيش قاسية خاصة على الرئيس مرسي وأنصاره الذين تجمعوا الجمعة الماضية وأطلقوا التهديدات للجميع وهاجموا الجيش ذاته، فكان الرد قوياً وحازماً بأنه لن يسمح لحد بجر البلاد إلى الفوضى والعنف مرة أخرى.