حالة من التساؤل يطرحها النائب الأول لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، وعمرو موسى عضو جبهة الإنقاذ بمنزل أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، تكهنات عدة بدأت تظهر على الساحة حول تفاصيل اللقاء وما دار فيه ومن هو صاحب المبادرة.إلا أنه أصبح من شبه المؤكد أن هذا اللقاء هو محاولة من الإخوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لا سيما أن الدائرة باتت تضيق حول الإخوان فى ظل دعوات التمرد والتظاهر لإسقاط حكم الإخوان.قال ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن لقاء المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، مع عمرو موسى المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، جاء بناء على دعوة من الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، لتقريب وجهات النظر وعرض رؤى المعارضة على جماعة الإخوان.وأضاف محرز، فى تصريح لوكالة «الأناضول»، أن الاجتماع تبادل فيه الطرفان وجهتى النظر فى الأمور السياسية التى شهدتها البلاد، دون التوصل إلى اتفاق معين أو الحصول على وعود بعينها، مشيرا إلى أن اللقاء يعد بداية خير بين المعارضة والإخوان لكسر الجليد الذى ظل لأكثر من 6 شهور ماضية، مشيرا إلى أن ما يجرى على الساحة السياسية، خصوصا فى أزمة حوض النيل والأمن فى سيناء، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع من أجل المصلحة العليا للوطن.من جانبه، قال المهندس جهاد الحداد، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إنه لم يعرف أى شىء عن لقاء المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بكل من عمرو موسى والدكتور أيمن نور إلا من بعض المواقع الإلكترونية، مشيرا إلى أن الشاطر اجتمع مع موسى ونور بصفته الشخصية لا بصفته نائبا للمرشد العام.وأوضح الحداد أن الشاطر سيعقد اجتماعا مع المتحدثين الرسميين للجماعة ياسر محرز والدكتور أحمد عارف، لإطلاعهم على نتائج اللقاء والاتفاق على صياغة بيان مشترك سيصدر لوسائل الإعلام بمجرد انتهاء الاجتماع.بينما رفض مدير مكتب خيرت الشاطر الإدلاء بأى تصريح عن هذا اللقاء قائلا: «لا أعلم أى شىء عن هذا الحوار، وليست لى علاقة به».من جانبه، أكد عبد الستار المليجى، القيادى الإخوانى المنشق، أن لقاء نائب المرشد العام للجماعة المهندس خيرت الشاطر مع عمرو موسى وأيمن نور طريقة جديدة، ومحاولة لتهدئة الأمور بعد المخاوف العديدة التى انتابت الجماعة وشبابها مؤخرا، وبمجرد نزول حملة «تمرد» للشارع وتهديدها بسحب الثقة من رئيس الجمهورية، وهو ما يهدد بقاء الإخوان فى مصر ونهايتهم سياسيا للأبد.وأضاف أن الشاطر يحاول الخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة حتى ولو تكلف ذلك عمل أى شىء.أما أحمد الحمراوى، القيادى المنشق عن الإخوان بالإسكندرية، فيرى أن الشاطر بادر بطلب انعقاد لقاء ثلاثى مع عمرو موسى وأيمن نور، بعد دراسة وافية لطبيعة ما يحدث من القوى المعارضة لنظام الإخوان، ولم يجد خيرا منهما للتشاور حول آخر المستجدات وطرح البدائل للخروج من الأزمات التى قد تواجه الجماعة يوم 30 يونيو القادم، خصوصا أن نائب المرشد سيكون الخاسر الأول والأخير فى هذه الجولة.وأردف الحمراوى قائلا: «الشاطر يحاول إنقاذ جماعته حتى ولو كلفه ذلك مليارات الجنيهات، وفى النهاية هذه محاولة فاشلة لن تخيل على الشعب المصرى الذى سئم نظام الإخوان ولن يرضى باستمراره أبدا على رأس الحياة السياسية فى مصر».ولم يستبعد الحمراوى أن يكون من سرب الاجتماع هم الإخوان حتى يقوموا بحرق عمرو موسى أمام الشعب ومن يطلقون عليهم ثوار، وبذلك يكون قد سقط من بين هؤلاء عنصر يرونه مهما وذا ثقل، وهذا يعد من صميم أعمال الطابور الخامس الموجود فى مصر وهم الإخوان. الدستور الاصلي