أبوظبي : احمد عنانى كرمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول المنتسبين للدورة التدريبية (حرفية الممثل المسرحي) والتي اٌقيمت بالمركز المجتمعي الثقافي لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي، وقدمها الممثل المسرحي سعيد الزعابي على مدى شهر كامل، وذلك بحضور الدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية بالوزارة ولفيف من قيادات وموظفي الوزارة. واختتمت الدورة وسط حضور جماهيري لافت، وبعرض مسرحي أخرجه سعيد الزعابي وبمشاركة نخبة من الفنانين المنتسبين للدورة وهم كل من؛ خميس على الشحي، وعلى صالح الجابري، ويمان عمران، ومحمد على العميرة، وإقبال وأحمد سيف البلوشي. ودار العرض المسرحي حول كيفية إبراز طاقات شباب المسرحيين، ونقلت ما تعلموه خلال الورشة من تمثيل وحركات استعراضية وغناء وتوزيع الفنان على خشبة المسرح، وسط تناغم بين التعبيرات والايحاءات. وكان حفل تكريم وختام الدورة التدريبية قد بدأ بكلمة للوزارة أعرب فيها الدكتور حبيب غلوم عن سعادتة البالغة بتواصل النشاط التدريبي وإقبال الطلاب والفنانين من الهواة والمحترفين على هذه الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة، مشيراً إلى أنه يدعو العاملين في مجال الثقافة والفنون والمسرح وكل من كان من لديه فكرة تتعلق بهذا المجال الفني أو ورشة عمل فنية يستطيع تقديمها فإن القيادة بالوزارة مستعدة لتقديم الدعم الكامل لها. وقال إن المركز الثقافي بأبوظبي هو شعلة للنشاط الثقافي والمواهب والمبدعين حيث يعقد بالمركز المجتمعي الثقافي العديد من الورش الفنية المختلفة والدورات التدريبية بما يتوفر له من إمكانيات ووجود مراكز التعلم الثابتة ومنها مركز لتعليم موسيقي البيانو. وقال الدكتور حبيب إن هدف الدورة الأساسي هو تأهيل أبناء الدولة الراغبين في تعلم فن المسرح إلى إعطائهم جرعة شاملة تحببهم في هذا الفن وتقربهم من رموزه الموجودين بالدولة وتدفعهم إلى الالتحاق بالجمعيات المتخصصة في المسرح ومنها جمعية المسرحيين والفرق المسرحية الموجودة على اتساع الدولة. وأضاف: خلال شهر كامل وصلت أسس هذا الفن الذكي من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وفي ضوء أهدافها الاستراتيجية (2011-2013)، وما يتعلق منها بدعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، ودعم الموهوبين والمبدعين. وقال الفنان سعيد الزعابي إن الدورة تناولت مفاهيم عامة وطرح أفكار مسرحية لا تقتصر على التمثيل فقط بل تمتد إلى شروحات في الإضاءة والديكور ولمحات من الإخراج والإلقاء المسرحي، موضحاً أن أغلب المنتسبين من الهواة وليسوا من المحترفين، وتلقوا على مدى الدورة التعامل بشكل عملي مع أدوات المسرح التعبيرية، وإنماء وعى المتدربين بحدود تعبيراتهم الصوتية والجسدية، ومساعدتهم على الاكتشاف والتجريب في مجال فن الممثل، وتنمية العامل الإبداعي والخيالي لديهم، وإزالة المعوقات النفسية والحرفية لدى المتدربين. وأضاف أن الورشة أثبتت جودة وحضور المنتسبين، لافتاً إلى أن الدورة بداية لسلسة من الورش والدورات التدريبية، موجهاً شكره لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على الدعم اللامحدود وأنة عمل على هؤلاء الشباب مع العلم ان هذا أول ظهور لهم على خشبة المسرح وانهم اخذوا شهر كامل من العمل المتواصل والضغط من أجل اخراج الطاقات الابداعية لديهم.