أعلن وزير الصحة السعودية الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة أن عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في السعودية التي تم اكتشافها حتى الآن بلغ 24 حالة، توفي منهم 15 حالة. وقال الربيعة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم "الأحد" مع خبراء منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية، إنه منذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس (كورونا النمطي) الجديد الذي ينتمي لفصيلة (فيروس الكورونا) العام الماضي، قامت الوزارة بالتواصل مع الخبراء من داخل وخارج السعودية وبمنظمة الصحة العالمية، ودعت خبراء من جامعة كولومبيا للمشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض. وأضاف أن وزارة الصحة قامت أيضا بدعوة خبراء متخصصين من كندا وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها، بما في ذلك زيارة المستشفيات والمرضى والإطلاع على ملفاتهم والتواصل مع الكوادر الصحية بكل مهنية. ولفت إلى أن أعراض المرض من خلال متابعة حالات المصابين تتمثل: في ارتفاع الحرارة، والسعال، يتبعها إلتهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين، مشيرا إلى أن التشخيص يتم بأخذ عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي، مؤكدًا أن معظم الحالات لديها أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض. وقال وزير الصحة السعودية إنه بدراسة تلك الحالات تبين وجود مؤشرات لانتقال الفيروس لدى المخالطين عن قرب، إلا أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين إلى هذه الساعة، ولا يزال العمل جاداً لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكّن الوزارة من إطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم. وأكد أن التعاون سوف يستمر مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية والعالمية لما يحقق سلامة وصحة هذا الوطن ومواطنيه الكرام والمجتمع أجمع. ونفى وزير الصحة السعودية أن تكون منطقة الأحساء (شرق السعودية) هي من اقتصرت على تسجيل الحالات، مبيناً أنه تم تسجيل حالات في كل من الرياضوجدة والدمام، والوزارة تشتبه في 3 حالات بفيروس الكورونا وسيتم الإعلان عن نتائج التحاليل بكل شفافية. وشدد على أن الوزارة ستستمر بمضاعفة جهودها للاستقصاء الوبائي وتقديم العلاج لكل المصابين وإيصال المعلومة للممارسين الصحيين لدقة وسرعة التشخيص، مقدمًا شكره لأعضاء منظمة الصحة العالمية والخبراء والخبيرات الذين قدموا من خارج السعودية واللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية لجهودهم الكبيرة التي يسعون من خلالها للوصول إلى حقائق مفيدة تسهم في علاج هذا المرض محليًا ودوليًا. ومن جهته قال مساعد المدير العام لشؤون الأمن الصحي والبيئي بمنظمة الصحة العالمية الدكتور كيجي فوكودا : "إن اكتشاف المرض بالمملكة العربية السعودية لا يعني عدم وجوده في دول أخرى بل أن ذلك يدل على الإمكانيات العالية لدى المملكة في الفحص والتقصي الوبائي الذي طبقته المملكة بأعلى المعايير". وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها المملكة لحماية شعبها ستساعد العالم للاستفادة منها، مشيدًا بالجهود العلمية والبحوث والدراسات الاستقصائية التي تقوم بها وزارة الصحة في المملكة لمواجهة فيروس الكورونا.