احتفل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس في نيويورك بالعيد الخامس والعشرين بعد المئة لتمثال الحرية مؤكدا أنه يتوجب على الفرنسيين والأميركيين "أن يظهروا أن الحرية متاحة للجميع". فهذا التمثال الذي قدمته فرنسا في العام 1886 ليس "مجرد تمثال"، على ما قال الرئيس الفرنسي خلال حفلة نظمت في الموقع مضيفا "انه تصور وهذا التصور لا ينطبق على الأميركيين والفرنسيين فحسب بل ينسحب على شعوب العالم أجمع". وقد أكد ساركوزي أن "مسؤولية خاصة تقع على عاتق الفرنسيين والأميركيين فعليهم أن يظهروا أن الحرية هي متاحة للجميع" مشيرا إلى أن القاسم المشترك بين الفرنسيين والاميركيين الذين تجمعهم روابط الدم هو "التوق إلى الحرية". واعتبر ساركوزي أن "المجرمين قد هاجموا نيويورك" خلال أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر "لأنها مدينة ترمز إلى الحرية". وشرح الرئيس الفرنسي أن "بين هذا التمثال وأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر رابط. فالعذاب الأليم الذي قاسته نيويورك استهدف أيضا رمز الحرية الذي تجسده هذه المدينة في أنحاء العالم أجمع". وتابع قائلا "ولهذه الأسباب بالتحديد، يتوجب علينا إحياء الذكرى فلا يطويها النسيان و تعرف الاجيال الشابة ما حدث (...) ويستمر شعب أميركا العظيم في تجسيد هذه الحرية". وأشار نيكولا ساركوزي إلى أن تمثال الحرية "يتوجه إلى شباب ليبيا وتونس ومصر (...) وهو تمثال موجه لكل من فضل الحرية على الديكتاتورية في العالم". وكان الممثل روبرت دي نيرو من بين المدعوين إلى الحفل الذي نظمه رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ. ومن الحضور ايضا رئيس بلدية بولون-بيلاكور، بيار كريستوف باغي. فالتمثال قد صمم في هذه المدينة التي تقع في ضاحي باريس الغربية على يد النحات فريديريك أوغوست بارتولدي. وقدمت فرنسا تمثال "الحرية تنير العالم" عربون صداقة للولايات المتحدة في العام 1886. وهو ينتصب في مدينة نيويورك، جنوب مانهاتن على جزيرة ليبيرتي آيلند المجاورة لجزيرة إيليس التي اعتبرت مدخلا للمهاجرين طوال سنوات.