طالبت هيئة الدفاع في قضية الهروب الجماعي لسجناء سجن وادي النطرون خلال أحداث الثورة بعد اقتحامه من مسلحين، الأحد، باستدعاء المستشار حاتم بجاتو أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لمعرفة كيفية قبول أوراق ترشح الرئيس محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، والذك كانت في تلك الأثناء سجين هارب من سجن وادي النطرون.وقدم الدفاع اسطوانة لتصريحات الرئيس محمد مرسي خلال هروبه من سجن وادي النطرون، والتي أعلن فيها هروبه وعدد من قيادات مكتب الإخوان المسلمين من السجن رقم 2 من العنبر رقم 3 بمنطقة الكيلو 97 صحراوي بوادي النطرون.وطالب الدفاع باستدعاء مأمور سجن 2 بوادي النطرون ورئيس المباحث لسؤالهما عن ظروف وملابسات عملية الهروب بالسجن، كما طالب الدفاع مخاطبة الانتربول الدولي للقبض على السجناء الهاربين خلال أحداث الثورة.واستمعت المحكمة التى عقدت برئاسة المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية الى شهادة اللواء عبد الخالق ناصر مأمور سجن ملحق وادى النطرون، والرائد حسام الدين أحمد محمد رئيس المباحث، واللذين أكدا أن عشرات السيارات تحمل مسلحين بأسلحة آلية ومدافع' جرينوف ' ولوادر ومعدات تضم صواريخ ومناشير كهربائية، اقتحمت سجن الملحق فجر يوم 30يناير.وأضاف أن هؤلاء المسلحين أطلقوا وابلا من النيران على كتيبة التأمين والسجون واقتحمتها، بعد نفاذ ذخيرة قوات التأمين وقامت بتهريب المساجين، واستبعدا أن يكون هناك تعاون من الاهالى مع المهاجمين الملثمين والذين كانوا يتحدثون لهجة بدوية.وأكد أن السجن كان يضم 62معتقلا سياسيا من تنظيم الجهاد هربوا جميعا خلال عملية الاقتحام ولم يعودوا مرة ثانية، وأنهما سجلا كل تفاصيل عملية الهروب فى محاضر واستمعا أقوال السجناء العائدين بعد عودتهم والذين أكدوا أن بدو وملثمين هم من اقتحموا السجن.وأكد رئيس المباحث للمحكمة أنه يعتقد أن الجماعات التى نفذت تلك العمليات هى جماعات منظمة وأن عمليات الهجوم ودقته وسرعته وإخلاء مصابى الهجوم من المهاجمين يؤكد ذلك.كما استمعت المحكمة لأقوال العقيد أحمد عصمت السيد والذي أكد أن مهمته تسجيل بيانات السجناء وأنه استلم عمله بعد الثورة وأن المعلومات عن السجناء تتضمن رقم القضية ومعلومات عن السجين وبيانته الشخصية ومحل إقامته، وأن مرجعه هو محاضر السجن الذى ينزل به السجين.وقدم السيد للمحكمة بيانات قال أنها تتعلق بعدد 2855سجين هارب لم يتم عودتهم ومطلوب ضبطهم حتى الآن، ونفى علمه بأن يكون محمد مرسي الرئيس الحالى بينهم، وقال إن ذلك سيظهر خلال تفاصيل تلك الاسماء التى طلبها الدفاع منه صراحة. وفجر ضابط التنفيذ العقابي بسجن أبو زعبل مفاجأة عندما أعلن للمحكمة أن أكثر من خمسين سيارة مسلحة بمدافع جرينوف ولوادر اقتحمت السجن يوم 29يناير، واقتحمت السجن بطريقة منظمة بعد نفاذ الذخيرة، وأنه تم تهريب السجناء بعد تحطيم السجن بكامله وأن بين الهاربين الدكتور رمزى موافى، طبيب أسامة بن لادن، ويسري نوفل المتهم بقتل حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق.وقال إنه حرر محضر رقم 1050لسنة 2011 بكافة الوقائع التي شهدها السجن وأقوال السجناء الهاربين بعد عودتهم، وفجر مفاجأة بكشفه أن الأعيرة والطلقات النارية المستخدمة غير مصرية ويعتقد أنها إسرائيلية.
