قال وزير العدل الأمريكي أريك هولدر إن الحكومة الأمريكية "مصممة" على إغلاق معتقل جوانتانامو قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012، حتى إذا رفض قسم من الكونجرس ذلك. وأضاف هولدر للصحافيين أمس الثلاثاء إثر جلسة استماع أمام لجنة للبرلمان الأوروبي في بروكسل: "على غرار حلفائنا الأوروبيين، نعتبر أن إغلاق جوانتانامو سيكون أمرا جيدا". لكنه قال: إنه قد يتم إغلاق السجن قبل الانتخابات الرئاسية، وإذا تبين أن هذا الأمر مستحيل، فإن الحكومة الأمريكية ستحاول إغلاق السجن بعد الانتخابات في حال أُعيد انتخاب باراك أوباما. يشار إلى أن أوباما تعهد لدى وصوله إلى سدة الحكم في يناير 2009، بإغلاق معتقل جوانتانامو خلال عام، غير أن المعتقل مازال قائما، وبقي معه معظم جهاز مكافحة ما يسمى ب"الإرهاب"، بدءا من الميثاق الوطني حتى المراقبة. يذكر أن معتقل جوانتانامو يقع في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن وتعذيب من تشتبه في من تسميهم "إرهابيون"، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل "همجية هذا العصر".