أعرب التيار الشعبي عن بالغ دهشته من دعوة جماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر اليوم الجمعة. وأوضح التيار الشعبي، في بيان أن دواعي الدهشة متعددة، قائلا: "الجماعة في موقع السلطة، ودورها هو تطبيق السياسات لا التظاهر من أجل طرح المطالب". وأكد التيار الشعبي، أن "الدعوة التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين تخرج الآن فقط بالتزامن مع تصريحات لمرشد الجماعة السابق مهدى عاكف حول احالة 3000 قاض للتقاعد"، وفقا للبيان، مضيفا أن "معركة السلطة بدأت بالمحكمة الدستورية، مرورا بالنائب العام، ووصولا الآن ما يسمى "تطهير للقضاء" عبر إصدار قانون للسلطة القضائية من خلال مجلس الشورى". وأكد التيار الشعبي، أنه والقوى الوطنية المصرية لن يسمحوا أبدا بأي سيناريو يمس استقلال القضاء المصري، موضحا "إذا كنا ولا زلنا دائما مع تطهير مؤسسات الدولة ومن بينها القضاء، فإننا نسعى لأن يتم ذلك بطرق دستورية وقانونية محترمة، وأن تطهر المؤسسة القضائية نفسها برجالها وقضاتها الشرفاء لا بتدخل السلطة التنفيذية". وقال التيار في بيانه: "نعي جيدا أن السلطة تحاول استغلال الوضع الراهن من الغضب الشعبي المشروع الناتج عن قرار إخلاء سبيل مبارك، وما يبدو واضحا من احتمالات لتبرئته ورموز نظامه من جرائم قتل الثوار والشهداء، إلا أن جوهر المشكلة أن الثورة لم تحكم حتى الآن، وأن مبارك ونظامه لم يحاكموا على الكثير من جرائمهم الحقيقية، وأنهم فضلا عن كل ذلك لم يواجهوا بأدلة جادة تثبت التهم ضدهم، وكل ذلك وغيره جزء من مسئوليته يقع على السلطة الحالية". من جانبه، قال حمدين صباحي تعليقا على المظاهرات المقررة اليوم تحت اسم "تطهير القضاء: "إن أي ادعاء بالتطهير من السلطة أو الجماعة الحاكمة هو مذبحة جديدة للقضاء". وأضاف صباحي، عبر حسابه على موقع "تويتر" "سندعم استقلال القضاء المصري ضد أي سعي لتغول السلطة التنفيذية".