كذَّب الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات، تصريحات المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، من أن مسؤولي الجماعة، لم يلتقوا مسؤولين أمريكيين قبل سقوط نظام مبارك. وقال إبراهيم، في تصريحاته ل"الوطن": "إنه كان شاهدًا على لقاء جمع الدكتور عصام العريان، القيادي الإخواني، ومحمود عزت، نائب المرشد الحالي، ببعض المسؤولين الأمريكين في مارس 2003"، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء نتيجة طلب بعض قادة الجماعة، وعلى رأسهم محمد مرسي، وخيرت الشاطر، ومحمود عزت، لقاء المسؤولين، أثناء تواجده معهم في السجن. وأكد إبراهيم، أن الإخوان لم يلتقوا الأمريكيين مرة واحدة، وإنما مرات عديدة، مؤكدًا أن اللقاء الذي شهده كان بالنادي السويسري بحي إمبابة، وكان السياسي الراحل إمام البنا، شاهدًا على اللقاء، مضيفًا أنه بعد ذلك سافر للخارج للعلاج، وعلم بأن هذا اللقاء تكرر بين قادة الإخوان والمسؤولين الأمريكيين. وكشف عن أن اللقاء الذي جمع العريان وعزت بالمسؤولين الأمريكيين، تضمن عدة ملفات، على رأسها موقف الإسلاميين من الغرب وموقفهم من المرأة ومن غير المسلمين في مصر وموقفهم من الثقافة والإبداع، لافتا إلى أن تناول موقف الإخوان والحركات الإسلامية من معاهدة السلام مع إسرائيل. وأرجع الدكتور سعدالدين، طلب الإخوان المسلمين، لقاء المسؤولين الأمريكيين منه شخصيًا إلى اطمئنان بعض هؤلاء المسؤولين عليه أثناء وجوده في السجن، مضيفًا أن الإخوان لم يكونوا وحدهم من طلبوا لقاء الأمريكيين ومسؤولين بدول الغرب وإنما بعض الحركات الجهادية وقياديين بالجماعة الإسلامية لعرض شكواهم من تعسف النظام السابق معهم. وعّلق الدكتور سعد إبراهيم على تكذيب المرشد السابق للإخوان مهدي عاكف له بقوله: "مهدي عاكف يقول اللي هو عايزه. أنا أسرد وقائع حقيقية غير قابلة للتكذيب مهما قال عاكف وغيره".