وسط مواجهات ضارية ضدّ الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي المستميتة في الدفاع عن "سرت"، قال المجلس الوطني الانتقالي: إنّ قواته سيطرت على قاعدة "جردابيا" الجوية ومطار المدينة، التي تُعدّ واحدة من آخر جيوب الزعيم الليبي المخلوع. وقال العقيد أحمد باني، الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي: إنه رغم التحديات إلا أنّ سيطرة الثوار الكاملة على التراب الليبي باتت مسألة وقت فقط. وصرّح قائلاً، في أول مؤتمر صحفي له في طرابلس، السبت: "يمكنني القول بأنّ الأشياء ستتغير بشكل دراماتيكي خلال الأيام المقبلة في سرت وبني وليد". وفي محاولة للتشبُّث بالمناطق القليلة المتبقية التي لا تزال تسيطر عليها، أظهرت القوات الموالية للقذافي مقاومة شرسة السبت، في وجه مقاتلِي الثوار الذين يحاولون السيطرة على مدينتي "بني وليد" و"سرت"، غرب ليبيا. واندلع قتال عنيف في مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس القذافي وموطن قبيلته، وقال علي غليوان، المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة: إنّ ما لا يقل عن ثمانية من الثوار قتلوا، وجرح 31 آخرون. وكانت طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قصفت أهدافًا في سرت الجمعة، حيث خاضَ الثوار معارك شرسة في البلدة الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بُعد 450 كيلومترًا شرقي طرابلس. وشوهد ما لا يقل عن 100 سيارة تدخل سرت السبت، في محاولة من قبل قوات المعارضة للسيطرة على المدينة. أما في بنِي وليد، فقد قيل إن أجزاء من البلدة الواقعة جنوب شرقي طرابلس، تخضع لسيطرة الثوار رغم المقاومة العنيفة من قبل الموالين للقذافي. يشار إلى أنّ بني وليد وسرت بالإضافة إلى سبها هي آخر المدن الليبية التي لا تزال تدين بالولاء للقذافي. وعلى جبهة "سبها"، جرت مواجهات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي في البلدة الواقعة جنوب غربي ليبيا، السبت، حيث سيطرت قوات المعارضة على قاعدة "البيرق" الجوية.