قال قائد القوات الاميركية في افريقيا الجنرال كارتر هام الاربعاء ان العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال يسيطر على عدد صغير من المقاتلين المخلصين له، الا انه "تم القضاء بشكل كبير" على قدرته على التاثير على الاحداث. وصرح الجنرال هام، الذي يقود القوات الاميركية في افريقيا (افريكوم) للصحافيين انه "من المحتمل" ان القذافي لا يزال يسيطر على بعض القوات، ولكن "من المؤكد ان العدد صغير جدا جدا. انه عدد صغير للغاية من الموالين للنظام". واضاف "يبدو لي ان قدرته على التاثير في الاحداث اليومية قد تم القضاء عليها بشكل كبير، ربما ليس بشكل تام، ولكن بشكل كبير للغاية". واكد انه لا تزال "بعض الجيوب متواجدة في مدينة سرت، وبعض الفلول في بني وليد"، في اشارة الى معاقل الموالين للقذافي والتي قال مدنيون انهم شاهدوا فيها قتالا بين الموالين للقذافي وقوات المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة. وردا على سؤال حول ما اذا كان القذافي يعتبر هدفا مشروعا للجيش الاميركي، اكد هام ان تلك مسالة تتعلق بالسياسة. واضاف "نحن لا نستهدف افرادا بل قدرات. ولذلك فاننا نستهدف منشأة قيادة وسيطرة، واذا ما كانت هناك بعض المؤشرات على انه متواجد فيها، فان ذلك لا يؤثر كثيرا على قرار ضربها او عدم ضربها". وقال ان تعقب اي شخص مختبئ يحتاج الى موارد عسكرية "هائلة"، ومثل هذه المهمة يمكن ان تحولنا عن هدفنا الاكبر وهو خفض القدرات عن طريق ضرب منشات القيادة. واضاف "اذا ما تصادف وجوده في احدى تلك المواقع، فليكن". والاسبوع الماضي اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس في لشبونة ان عمليات الحلف في ليبيا ستستمر "طالما هناك خطر" محتمل من قوات القذافي. واضاف ان "القذافي ليس هدفا لعمليتنا. نحن هناك وسنبقى لحماية المدنيين" موضحا ان الحلف الاطلسي سوف يتخذ قرارا "بعد ان يصبح المجلس الوطني الانتقالي قادرا على تأمين الامن للمدنيين". واشار هام الى انه حتى مع احتمال تمديد مهمة حلف الاطلسي في ليبيا فان هذه المهمة "تقترب من نهايتها" مؤكدا ان على الاممالمتحدة "لعب دور مهم جدا في ليبيا عقب انتهاء النزاع، الا انه اضاف ان المنظمة الدولية تبحث كذلك عن لاعبين خارجيين لتولي دور قيادي في عمليات اعادة البناء والامن واحلال الاستقرار".