قالت الدكتورة نانسي عقيل، مديرة مكتب «فريدوم هاوس» في القاهرة، إن «الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يستخدمان نفس الخطاب الهجومي والتخويني ضد منظمات المجتمع المدني سيراً على نهج مبارك ومن بعده المجلس العسكري، بإلقاء اللوم حول أي قلاقل بالبلاد على التدخل الأجنبي دون وجود أدلة على ذلك»، مؤكدة أن البيئة القانونية والسياسية مازالت «معادية» للمنظمات غير الحكومية والدولية. وأوضحت «عقيل»، في مقال منشور لها، على موقع المنظمة الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم بمناسبة مرور عام على مداهمة منظمات المجتمع المدني في مصر، أن هذه المنظمات كانت تعمل في شفافية كاملة، ومعظمها تقدم للتسجيل رسميا، لكن طلباتها ظلت معلقة لسنوات. وأضافت أن «استمرار الهجوم علي المجتمع المدني من الحكومة المؤقتة يمثل خيبة أمل وجرس إنذار، حيث إن الحكومة منوط بها توجيه البلاد نحو التحول الديمقراطي»، مؤكدة أن فرع منظمة «فريدوم هاوس» بالقاهرة حصل على التصريح الرسمي قبل 3 أيام من مداهمة قوات الأمن مكتبها، مشيرة إلى أن قانون «84» الذي يحكم عمليات تسجيل المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، «يؤدي لتقييد عمل المنظمات وقمعها، ولم تمنح المنظمات الدولية تسجيلا كاملا لكي تكون عرضة للملاحقة القانونية». وشددت «عقيل» علي أن المجتمع المدني سيقوم بدور حاسم في الانتخابات البرلمانية التي ستجري خلال شهرين، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العمل يجب القيام به لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، واختتمت قائلة: «لكن ما دام أن البيئة القانونية والسياسية لا تزال معادية للمنظمات غير الحكومية الدولية، فمهما حصلت مصر علي دعم دولي، سيتم حرمانها من فوائد الركيزة الأساسية للديمقراطية وهي الانتخابات».
