قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه دينيسوف إن نشر أنظمة صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية من شأنه أن يخلق مزيدا من المشاكل بدلا من حلها حسبما ذكرت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية للأنباء وأضاف دينيسوف في مؤتمر صحفي في برلين عقب افتتاح مؤتمر دولي حول قضايا الأمن والدفاع الأوروبي، لمدة يومين والمعروف باسم مؤتمر برلين للامن : "لا تروقنا هذه الفكرة لأننا نرى في طياتها تهديدات خفية" وتابع "إذا تم التخلص من المشاكل والصعوبات المصاحبة لهذه التهديدات الخفية أو إذا قدم شركاؤنا تفسيرات واضحة للمعنى الحقيقي وراء القرار بنشر هذه الصواريخ ، فإن ذلك سيساهم في جهود السلام" وأشار إلى "إن أنظمة باتريوت تعد سلاحا خطيرا ويجب أن تكون موجهة ضد تحديات خطيرة. هذا هو السبب في أن لدينا أسئلة من قبيل: ما نوع التحديات التي تستهدفها، ومن يهدد من، ومن أين يأتي التهديد؟" وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: "جميع الإجابات التي نتلقاها تقتصر على تصريحات مهدئة" واستطرد "لكن عند أخذ المشاكل السياسية والعسكرية في الاعتبار ، فإننا نريد تفسيرات واضحة وشاملة" ووفقا لدينيسوف ، فإن نشر أنظمة صواريخ باتريوت على طول الحدود مع سورية قد ينبع من خطط لإنشاء ما يسمى بمناطق حظر الطيران التي لم تتح لموسكو واكد "قد يكون هذا الأمر خطأ ، لكن طالما أننا لا نعرف شيئا فإننا بحاجة إلى المزيد من المعلومات" وقال "إذا كان (نشر المنظومة) يعني تدابير تقييدية ضد سورية ، فإنه لا بد من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليها" وكان وفد من حلف شمال الأطلسي (ناتو)وصل اليوم الثلاثاء إلى شرق تركيا استعدادا لنشر بطاريات صواريخ باتريوت وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الوفد وصل إلى محافظة ملاطيا شرق تركيا لتفقد المناطق التي من المقرر أن يتم فيها نشر منظومة بطاريات باتريوت تجدر الإشارة إلى أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للحلف الأربعاء الماضي لنشر "باتريوت" على حدودها مع سورية واستبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تورط قوات جوية تابعة للناتو في النزاع السوري وقال أردوغان الخميس الماضي إن نشر صواريخ سطح-جو طراز "باتريوت" في نطقة الحدود مع سورية لن يستخدم سوى في الدفاع عن البلاد