أكد الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، أن هناك 9 أسر قبطية انتقلت من مدينة رفح إلى العريش، وذلك على أثر الذعر الذى أصابهم نتيجة إطلاق الرصاص من جانب ملثمين مسلحين على محل تجاري يمتلكه أحدهم. وقال قزمان، إن المسألة ليست مسيحيين ومسلمين .. وإنما تخص وطنا بأكمله، وإذا صمتنا اليوم على تصرفات بعض المسلحين والخارجين عن القانون فغدا سيلحق التهديد كل المقيمين فى رفح من المسلمين والأقباط، والسيناوى والوافد، وهكذا تدور الدوائر على الجميع. وأضاف أن الأمن لم يأخذ التهديد الأول بمحمل الجدية، والذي تضمن وصول رسالة لبعض المسيحيين تحمل عبارة "أرحلوا من رفح خلال 48 ساعة" ثم حدث إطلاق للرصاص أدي لما حدث مشيرا إلى أنه فى حالة عودة الأمن فسيشمل الجميع مسلما ومسيحيا وستستقر أمور وأوضاع الجميع. وأوضح الأنبا قزمان، أن مدينة رفح الحدودية تمثل حدود البلد وحدود دولة ولابد من حمايتها بهذه الصفة أولا وقبل أى شئ. من جهته وافق محافظ شمال سيناء على ندب الموظفين الأقباط من مدينة رفح إلى مدينة العريش، بناء على رغبتهم بعد التهديدات التى تعرضوا لها وخشيتهم من تدهور الأمور فى رفح. وأفاد الأنبا قزمان، بأن لقاء جمع بين رموز الكنسية واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أمس الاربعاء، تمت خلاله الموافقة على الندب المؤقت للموظفين وأسرهم من مدينة رفح إلى العريش، وبدأت فعليا بعض الأسر فى استئجار شقق سكنية بضاحية السلام بالقرب من المطرانية، مشيرا إلى أن المحافظ أخبرهم أن الأمر مؤقت لحين عودة الاستقرار لمدينة رفح واتمام الانتشار الأمني فيها.