قالت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني إن أمن إسرائيل تضرر في ظل غياب مفاوضات مع الفلسطينيين وانتقدت أداء حكومة بنيامين نتنياهو مع تركيا. وقالت ليفني للإذاعة العامة الأربعاء إن على قادة إسرائيل وتركيا إجراء محادثات "لأنه خلال العامين ونصف العام الأخيرة (منذ بداية ولاية نتنياهو) جرت العلاقات فقط بصورة منفلتة وحماسية ولا يمكن إدارة سياسة خارجية بهذا الشكل". وأضافت ليفني أن "تركيا تشتمّ أن إسرائيل معزولة وضعيفة وأنه في ظل غياب مفاوضات سياسية تعزل إسرائيل نفسها وتضع الولاياتالمتحدة في وضع غير مريح". وشددت على أنه "حان الوقت لكي يفهم رئيس الحكومة (نتنياهو) أن أمن إسرائيل تضرر في ظل غياب مفاوضات". ورد وزير المواصلات يسرائيل كاتس من حزب الليكود الحاكم على انتقادات ليفني بالقول إن "علاقات إسرائيل مع الولاياتالمتحدة ممتازة والأزمة مع تركيا بدأت قبل تشكيل الحكومة الحالية". وتوترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في أعقاب الحرب على غزة التي شنتها حكومة ايهود اولمرت في نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009 وكانت ليفني وزيرة للخارجية، لكن هذه العلاقات تدهورت في أعقاب مهاجمة أسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة في أيار/مايو من العام الماضي. ورأى كاتس أن "رئيس الحكومة تصرف بشكل صحيح عندما رفض الاعتذار لتركيا" وأن "إسرائيل ستواصل الحفاظ على مصالحها وبضمن ذلك مواصلة فرض الحصار على قطاع غزة". وقال كاتس إنه "في الصراع مع الفلسطينيين تدافع إسرائيل عن مصالحها لأن الصراع ليس على المناطق (الفلسطينية المحتلة عام 1967) وإنما على أمور جوهرية".