ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية اليوم الاربعاء أن شركة طيران العال الاسرائيلية أعدت خططا للطوارئ قد تتناول امكانية شروع تركيا فى منع الطائرات الاسرائيلية من التحليق فوق المجال الجوى للاراضى التركية. واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية اليوم الاربعاء شروع خطوط الطيران التركية أمس الثلاثاء بالبدء فى تقليص عدد مسار رحلاتها الاسبوعية من والى اسرائيل بمثابة آخر تعبير عن الاعتراض من الجانب التركى على خلفية الازمة التى تشوب العلاقات بين الجانبين الاسرائيلى والتركى . ولفتت الصحيفة الى أن خطط الطوارئ تلك تم تطويرها بعد أن شهدت العلاقات الاسرائيلية التركية تدهورا العام الماضى فى أعقاب قيام القوات الاسرائيلية بشن هجوم دموى على سفينة مافى مرمرة التركية المشاركة فى قافلة اسطول الحرية . وذهبت الصحيفة الى أن العلاقات تدهورت بصورة أكبر خلال الاسبوع الماضى عقب اعلان لجنة الاممالمتحدة تقريرها عن الحادث الاليم الذى أودى بحياة تسعة نشطاء اتراك. وأشارت الصحيفة الى انه اذا تم اغلاق المجال الجوى التركى أمام خطوط الطيران الاسرائيلية فمن المحتمل أن يتطلب ذلك قيام شركة طيران (العال الاسرائيلية) بتسيير رحلاتها الجوية لمسارات ومسافات أطول، خاصة فى الشرق الاقصى، من بينها رحلات الى الصين و تايلاند وجمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق، وبالاضافة الى الازعاج الذى قد يتسبب فيه طول الرحلات بالنسبة للمسافرين فمن المحتمل ايضا ان يستلزم الامر استهلاك طائرات شركات الطيران لمزيد من الوقود وهو ما يستلزم نفقات اكثر بطبيعة الحال. ومن جانبه رأى وزير المواصلات الإسرائيلى "اسرائيل كاتس" أن رئيس الوزراء أحسن صنعا برفضه الاعتذار لتركيا عن الهجوم على أسطول الحرية فى مايو 2010 مما أدى الى مقتل تسعة من الناشطين الاتراك. وقال الوزير الاسرائيلى حسبما افاد راديو "صوت إسرائيل" اليوم الاربعاء أن إسرائيل ستظل تحرص على مصالحها وثوابتها التفاوضية إزاء الفلسطينيين بالإضافة إلى فرض الحصار على قطاع غزة، مؤكدا أن الموقف التركى لن يؤثر فى السياسة الاسرائيلية تجاه قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، أكدت رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبى ليفني وجوب التحاور بين القيادتين الإسرائيلية والتركية بعد فترة مطولة من المزايدات البعيدة عن نهج تصريف الشئون الخارجية. وأضافت ليفنى أن تركيا قررت تأزيم علاقاتها مع إسرائيل من منطلق إحساسها بعزلة إسرائيل دوليا وضعفها بسبب غياب المفاوضات مع الفلسطينيين، مؤكدة أن الوقت حان لكى يدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عدم وجود المفاوضات يؤثر سلبا على أمن .