قالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين، إن حزب «الحرية والعدالة» التابع لها قارب على الانتهاء من إعداد أسماء جميع المرشحين الذين سيخوض بهم انتخابات البرلمان المقبلة.وأضافت المصادر أن الحزب يبحث الترشح على 80٪ من جملة المقاعد على مستوى الجمهورية، خاصة بعد تجربته فى الانتخابات الماضية، وفشله فى تحقيق برنامجه السياسى من خلال مرشحى التحالف الديمقراطى الذين خاض بهم الانتخابات، إذ انقلب عدد من أعضاء الأحزاب الذين نجحوا على قوائم الحرية والعدالة على الحزب مثل مرشحى حزب الكرامة.وأوضحت المصادر أن الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى السابق لحملة الرئيس محمد مرسى، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة سيخوض الانتخابات أمام محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب المنحل، بالإضافة إلى ترشيح أحد رموز عائلة الزمر فى دائرة 15 مايو وهو من القيادات الإخوانية المعروفة بحلوان أمام مصطفى بكرى.من جهة أخرى، قالت المصادر إن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، رفض تماماً تولى منصب نائب رئيس الوزراء رغم أن مؤسسة الرئاسة أبلغته قبل أسابيع أن هذا الأمر هو رغبة «مرسى»، إلا أنه حسم الأمر خلال اجتماع مكتب الإرشاد الأخير، ما دعا الجماعة إلى التفكير فى الدفع به لترشيحه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى دائرة مدينة نصر، ضد الدكتور مصطفى النجار، على أن يتم ترشيحه لرئاسة مجلس الشعب المقبل فى حال نجاحه بديلاً عن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، وفى المقابل يتم ترشيح الكتاتنى لرئاسة حزب الحرية والعدالة.وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب سيدخل فى تحالف كبير مع كل الأحزاب التى ترتضى العمل معه فى الانتخابات القادمة، مشدداً على أن حزب الكرامة لن يكون ضمن هذا التحالف، خاصة بعدما أعلن ندمه على دخوله فى التحالف الديمقراطى، ورغبته فى العمل بعيداً عن أى تحالفات انتخابية سياسية فى الانتخابات المقبلة.وأضاف «عمارة» ل«المصرى اليوم» إن «الحرية والعدالة» لن يدخل فى تحالف إسلامى- إسلامى، رغبة منه فى توسيع دائرة العمل السياسى مع باقى الأحزاب الوطنية، وحول وجود نوايا لدى الحزب فى ترشيح «الشاطر» لرئاسة مجلس الشعب المقبل، قال إنه ليس لديه معلومات عن هذا الأمر، ولفت إلى أن الجماعة والحزب بهما كفاءات كثيرة تستطيع تحقيق نجاحات فى جميع قطاعات الدولة بخلاف نائب المرشد، ومن ثم فلا توجد حاجة ملحة لخوض «الشاطر» الانتخابات ليرأس بعدها مجلس الشعب.وفى السياق نفسه، شكلت جماعة «الإخوان المسلمين» لجنة فنية فى كل محافظة لتقييم أداء جميع أعضاء مجلس الشعب المنحل، على أن تقوم اللجنة بتقديم التقارير النهائية للمكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات، بالإضافة إلى أمانات الحزب لإقرار استمرار النائب فى الانتخابات المقبلة أو البحث عن بديل له.ولفتت المصادر إلى أنه تم تدشين لجان للتنسيق بين الحزب وباقى الأحزاب الإسلامية، والأحزاب الإسلامية تحت التأسيس، مثل حزب «الأمة المصرية» التابع لحازم أبوإسماعيل، و«مصر القوية» التابع للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لتشكيل تكتل إسلامى كبير فى مواجهة الأحزاب الليبرالية ورداً على ما يسمى «التيار الثالث».
