أزمة مكتومة بدأت تشتعل وتتناثر للرأى العام بين الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية محمد ابراهيم .. الازمة سببها رغبة الرئيس مرسى فى الاطاحة بعدد من قيادات وزارة الداخلية حيث يعتبرهم وفق تصريحات صابر ابو الفتوح-القيادي بحزب الحرية والعدالة- فاسدين ولهم دور في الإنفلات الامني الذي تعاني منه مصر من بعد الثورة . هذا الامر رفضه وزير الداخلية وسارع بتقديم استقالته الى الرئيس .. الغريب ان عدد القيادات الذين يرغب مرسى الاطاخة بهم يتجاوز 800 قيادة من كافة الرتب كان لهم دور في حالة الانفلات الامني والفوضى الامني في مصر . وقال صابر ابو الفتوح:" أن هناك خطة مدبرة من هؤلاء الضباط لإشعال الفوضى ونشر الفتن وأفشال خطة الرئيس خلال 100 يوم القادمة وأظهاره في صورة الضعيف وهو لن يسمح بهذا". تقديم وزير الداخلية لاستقالته ، اثار حالة من البلبلة ، وهناك بعض الصحف والمواقع نفت الامر جملة وتفصيلا ، الا ان مصادر مطلعة بمؤسسة الرئاسة أكدت ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية تقدم باستقالته – بالفعل- للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، اعتراضًا على حركة التنقلات داخل وزارة الداخلية لاحتوائها على بعض أسماء ضباط بجهاز أمن الدولة المنحل ومديري الأمن السابقين ، حيث قال له "يتم تأجيلها لحين دراستها". ذكرت ذلك وكالة أنباء "ONA" وأضافت أن مصدرًا أمنيًا رفيع المستوى نفى ما نشرته إحدى الصحف الخاصة حول تقديم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية استقالته إلى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء . وأكد المصدر الأمني يوم الأحد الماضي أن الخبر ليس له أي أساس من الصحة، مشيرا إلى أن وزير الداخلية يمارس عمله حاليا في مكتبه بديوان عام الوزارة . ودعا المصدر مختلف وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في كافة الأخبار المتعلقة بوزارة الداخلية ، خاصة في تلك المرحلة الدقيقة من عمر البلاد. وحول موعد إصدار حركة التنقلات والترقيات الخاصة بالشرطة رجح المصدر الأمنى اعتماد وزير الداخلية للحركة وإعلانها خلال يومي الأربعاء أوالخميس المقبلين ليبدأ تنفيذها اعتبارًا من أول أغسطس المقبل .