داهمت الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، منزل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وذلك بعد اتهامات وجهت إليه بالحصول على تمويل غير مشروع خلال دعايته الانتخابية عام 2007. ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن محامي ساركوزي "تيري هيرتزوج" أن هذا التفتيش جاء بعد مغادرة الرئيس السابق إلى كندا لقضاء عطلة مع أسرته، لافتا إلى أن قاضي التحقيق "جان ميشال جنتي" كان حاضرا خلال عملية التفتيش، بموجب إذن من المحكمة الإقليمية بمدينة "بوردو". يأتي ذلك فيما نفى محامي ساركوزي هذا الاتهام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه أرسل خطابا إلى هيئة التحقيق أرفقه بمستندات موثقة حول مواعيد ساركوزي تظهر استحالة الادعاء بأن هناك مواعيد سرية مع السيدة "ليليان بينتانكور"، في إشارة إلى سيدة الأعمال الفرنسية صاحبة مجموعة "لوريال". يذكر أن قناة "فرانس 24" الفرنسية كانت قد ذكرت في وقت سابق أن رجل الأعمال "أندريه بيتانكور" وزوجته "ليليان" اعتادا دفع مبالغ نقدية طائلة لشخصيات من اليمين الفرنسي، بينهم ساركوزي، في حين نشر موقع "ميديا بارت" الإلكتروني المتخصص في التحقيقات، مقابلة مع المحاسبة السابقة لبيتانكور، قالت خلالها إنها كانت تجهز الأظرف التي تحتوي على دفعات نقدية من أجل تقديمها إلى كل من ساركوزي، ووزير العمل في إدارته، إريك فورت، الذي عمل سابقاً بوزارة المالية، وكان مسئولاً عن إصلاح نظام التقاعد الفرنسي.