في الوقت الذي يعقد فيه الأوروبيون و الأسواق المالية العالمية آمالا على قمة بروكسل المقررة غدا الخميس ، لتحقيق اختراق في الخلافات بين الزعماء الأورروبين حول كيفية معالجة أزمة ديون منطقة اليورو ، تعود المستشارة الألمانية ميركل بلهجة حازمة لتؤكد من جديد على موقفها بانه لاوجود لحلول سريعة وسهلة . وقالت ميركل اليوم في تصريح لها إنه ليس هناك حل سريع وسهل لأزمة ديون منطقة اليورو، وهوما يبدد الامال في إمكانية تحقيق تقدم كبير في هذا الشأن خلال القمة الأوروبية . واضافت في بيان لها أمام البرلمان الألماني ببرلين إن حل الأزمة سيحتاج بالتأكيد إلى سلسلة خطوات "تعالج المشكلة من جذورها". موضحة أن السبب الرئيسي في ديون اليورو هو افتقاد القدرة التنافسية وتضخم الدين العام. وأكدت على ان المهم هو "عدم تقديم وعود لا يمكن تنفيذها وكذلك ضرورة تطبيق ما يتم إقراره" لمواجهة مشكلات ضعف القدرة التنافسية وارتفاع معدل الدين العام لدى الدول الأعضاء في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. ويرى مراقبون بأن تصريحات ميركل ،محاولة للتصدي لزعماء فرنسا وأسبانيا وإيطاليا الذين يضغطون على برلين من أجل إظهار المزيد من التضامن مع الاقتصادات الأضعف في المنطقة، مع ارتفاع عدد الدول التي طلبت قروض إنقاذ إلى 5 دول. يأتي ذلك فيما طالب هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي زعماء التكتل بإظهار العزم على مكافحة الأزمة المالية وأزمة اليورو، وذلك خلال قمتهم المرتقبة غدا.