أكد المستشار ماهر سامي - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي باسمها - أنه لا صحة على الإطلاق لما نُشر في بعض وسائل الإعلام حول تحديد جلسة 11 يونيو المقبل موعدًا للفصل في التعديلات التي أدخلت على قانون مباشرة الحقوق السياسية، والمعروف ب"قانون العزل السياسي". وذكرت مصادر قضائية أنه يستحيل الفصل في التعديلات قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق. وقال سامي: "الطعن المقدم على التعديلات قيد التحضير أمام هيئة المفوضين في المحكمة، لإعداد تقرير بالرأي القانوني بشأنه طبقًا للمواعيد والإجراءات الواردة في قانون المحكمة". وأضاف أنه لم يتحدد بعد جلسة لنظر الطعن أمام هيئة المحكمة، وهو الإجراء الذي يأتي بعد انتهاء هيئة المفوضين من إعداد تقريرها تمهيدًا لتسليمه إلى المحكمة التي ستحدد موعدًا للفصل فيه. من ناحيته، قال الدكتور شوقي السيد محامي شفيق: "ما يثار الآن حول "قانون العزل السياسي"، من أن "الدستورية العليا" قد تفصل بدستوريته أو عدمه قبل الإعادة غير صحيح، ونوع من الشائعات السياسية والدعاية المضادة". وكانت مصادر صحافية قد تحدثت عن استحالة فصل "الدستورية العليا" في التعديلات قبل الإعادة في انتخابات الرئاسة، وأن التعديلات لاتزال في قلم المحضرين بالمحكمة، وفقًا للمواعيد المحددة لتسلم المذكرات من أطراف النزاع، وأن المواعيد تنتهي 12 يونيو المقبل، ثم تحال الدعوى بعدها إلى هيئة المفوضين التي ستعقد جلسات تحضيرية، ثم تعد الهيئة تقريرًا حول مدى دستورية التعديلات، وهو ما يستغرق شهرًا أو شهرين، ثم تسلم التقرير إلى المحكمة التي تحدد موعدًا لنظر الدعوى، ما يعني استحالة الفصل فيها قبل الإعادة. يشار إلى أن مجلة أمريكية اعتبرت أن فوز "أحمد شفيق" في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية سيكون في صالح الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني؛ لأنه لن يتحدى الشراكة الدولية التي أنشأها نظام مبارك، وسيسير على نهجه وسياساته الخارجية. وأشار مجلة "فورين بوليسي" إلى تصريحات شفيق السابقة التي أكد فيها أنه سيزور الولاياتالمتحدة في أول زيارة خارجية، وقالت: "إذا كان شفيق ليس بالاختيار الأفضل لأمريكا فإنه على الأقل لن يكون أكثر خطورة من غيره، فرئاسة "محمد مرسي" أو "حمدين صباحي" تمثل كارثة بالنسبة للولايات المتحدة و"إسرائيل"". وأشارت المجلة إلى أن محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وصف الصهاينة بأنهم قتلة ومصاصو دماء، وهو ما يجعل التحديات التي يشكلها فوزه واضحة تمامًا، كما أن رئاسة صباحي وهو أحد معارضي معاهدة كامب ديفيد لن تكون الأفضل.