ا ش ا استنكر شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر د.احمد الطيب دعاوى نموذج إبادة الأمة المسلمة الذي كشف عنه مؤخرا دعاة الحضارة والمدنية. كما أكد ان الأزهر الشريف يترفع عن تلك المهاترات وعن الهبوط للرد على مثل هذه الدعوات المريضة التي أفرزتها الحضارة المتعالية والنرجسية ويرحب بالتعاون مع الغرب لتحقيق السلام العالمي . وخاطب الإمام الأكبر - في بيان له الاثنين 14 مايو -الشعوب الغربية قائلا "ان المسلمين والعرب لن يكرهوكم ولن يحقدوا عليكم أبدا بل يرحبون بالتعاون معكم في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية والسلام العالمي واحترام الندية والمساواة كما يأمر قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم رغم ما عرفنا خلال نصف القرن الماضي من انحياز بعض قادتكم ومعاداتهم لحضارتنا، ويتجاهلون أو يجهلون دورها في بناء الحضارة الإنسانية بما قدمت من علوم ترجمت إلى لغاتكم وأسهمت في بناء عصر النهضة". كما طالب شيخ الأزهر، شعوب الأمة الإسلامية والعربية التي تحترم الأديان، وتقدر المقدسات وتؤمن بالإخوة الإنسانية بأن يحافظوا على روح السماحة التي أوجبها الله عليهم، ولا ينزلقوا إلى مبادلة الكراهية بالكراهية ولا الظلم بالظلم وان ينتبهوا لهذه المكائد الغربية، ولتدبير أولئك الهمجيين لإزالة وجودنا وكياننا الإسلامي والعربي . وأشار بيان الأزهر إلى الأنباء التي ترددت بشان نموذج لكراهية العرب المسلمين بما صدم مشاعر المسلمين بل والمشاعر الإنسانية الراقية كلها، واسقط أوراق التوت التي يستتر بها دعاة الحضارة والمدنية والغربية الذين يدَّعون كمالها وينادون باتخاذها نموذجا يحتذى. وبين ان هؤلاء القادمين من قلب حضارة مهيمنة تفرض نفسها، ويصدعوننا بالمبادئ الحضارية وبحقوق الإنسان، ومن قلب النموذج - الذي يدعى أنه الأسمى في الغرب وفي الشرق ويتشدق بالتعددية والحياة المدنية واحترام الآخر، ويتهم الشرقيين - حين يخالفونهم - بأنهم ضحايا الشعور بالمؤامرة ضدهم. وكان قد تم كشف نموذج إبادة الأمة الإسلامية قبل أيام بوزارة الدفاع الأمريكية.