وجَّه المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل اللوم لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي لسكوتهم على الظلم الذي تعرَّض له المعتقلون في أحداث العباسية. وقال الشيخ حازم على صفحته الرسمية على الفيس بوك: "في لقاء خاص صرَّح حازم صلاح أبوإسماعيل بما ملخصه: أن الإخوان المسلمين بصفتهم الأكثر عددًا يليهم قيادة حزب النور هما المسئولان تمامًا عن عودة وجود 300 شخص أو أقل أو أكثر تحت يد النيابة العسكرية مجموعين من الشوارع لتكون القيادة العسكرية هي الخصم والحكم وبلا ضمانات حقيقية، ولا يهتز لأحد شعرة، خاصة بعد أن ثبت أن عملية القبض كانت غارقة في الظلم، بدليل أن من بين من قبض عليهم أطباء وإعلاميين والشيخ حافظ سلامة وفتيات، فتركوا منهم من تركوا، وبقي من بقي يعيش ليالي الظلم في ظلمات السجون في ظل قانون القضاء العسكري، وبرغم دلالة هذا على الظلم يسكت الإخوان المسلمون ويسكت حزب النور؛ هل هذا هو قول الله {ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون}؟!". وحمَّل أبوإسماعيل مجلس الشعب مسئولية عدم صدور قانون السلطة القضائية، وقال: "يا ليت مجلس الشعب كان قد أدرك ضرورة إنجاز قانون السلطة القضائية وقانون الأحكام العسكرية لتكون إحالة الناس إلى جهة قضاء متجرد لا يتلقى أوامر بدل ترك هذا الحال مستمرًّا، وإنا لله وإنا إليه راجعون". تجدر الإشارة إلى أن الشيخ حازم أبوإسماعيل قد أعلن عن إرجاء مليونية الجمعة القادمة في ميدان التحرير، والتي كان قد دعا إليها بعد أحداث العباسية الأخيرة. ونشرت الصفحة الرسمية للشيخ حازم على موقع التواصل فيسبوك ما وصفته ب"بيان هام" صادر عن الشيخ حازم جاء فيه: "تلقيت اتصالات في منتهى الأهمية بشأن مستجدات الأحداث والمسار الحالي للتعامل معها وتم عقد لقاء بهذا الشأن ظهر اليوم...". وأعلن أنه بناءً على ذلك "فإنني أؤجل الدعوة إلى اجتماع الجمعة القادمة 11/5/2012 بميدان التحرير تأجيلاً قليلاً لإعطاء بعض الأيام لما تم الاتفاق عليه إيثارًا لتحقيق مصلحة فعلية بشأن مسار الأمور وذلك على أن نلتقي جميعًا في لقائنا الأسبوعي هذا السبت 12/5/2012 بمسجد أسد بن الفرات عقب صلاة العشاء الساعة التاسعة مساء". وختم بيانه بقوله: "مع رجائي للجميع استشعار دوام المرابطة وعدم انقطاعها والله المستعان". وكان أبو إسماعيل قد دعا جميع القوى السياسية للتظاهر بالملايين في ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، احتجاجًا على وقوع أحداث العباسية التي قام فيها الجيش بمعاونة بلطجية بفض الاعتصام بالقوة ومطاردتهم إلى خارج مكان الاعتصام، بالإضافة إلى اعتقال المئات. وقال «أبوإسماعيل» في بيان سابق على صفحته على ال«فيس بوك»: إنه سينزل التحرير في المليونية رغم ظروفه الصحية الصعبة حاليًا، وسيجتمع بالمتظاهرين لبحث الأوضاع الحالية. وأضاف: الظلم بدأ ينتشر في جميع الأماكن، لذا يجب أن نتصدى له ونتحد على مقاومته في التظاهرة التي ستحمل اسم «المليونية الأخيرة»، ويجب على الشباب والشيوخ والأطفال والنساء المشاركة وعدم التخلف عن المليونية.