أيام ويبدأ الماراثون الفعلى لانتخابات، ومع تطور الأحداث السياسية على الساحة، التى وصلت إلى حد التشابك كما فعل أولاد «أبوإسماعيل» بعد إعلان اللجنة العليا استبعاد مرشحهم، يبقى لفنانى مصر وجهة نظر فى مرشحهم الرئاسى. من هؤلاء من يؤيد إلى درجة المشاركة بشكل واضح فى الحملات الدعائية لبعض المرشحين، ومنهم من مال إلى أحد المرشحين المحسوبين على النظام السابق مثل أحمد شفيق وعمرو موسى، ومنهم من يؤيد المرشح الثورى خالد على، ومنهم من يرشح الاشتراكى حمدين صباحى أو حتى مرشح «الإخوان» محمد مرسى الذى أيده عدد بسيط من الفنانين. من يؤيدون أحمد شفيق وعمرو موسى لهم وجهة نظر واحدة، ولا يختلف الأمر لديهم كثيرا عما إذا كان أحدهما سيفوز فى الانتخابات، فهم فكر واحد، كما يرى بعض الفنانين مثل إلهام شاهين وشعبان عبدالرحيم ويوسف شعبان وسمية الخشاب وزينة وطلعت زكريا، فأيهما -بالنسبة لهؤلاء- سيضمن حرية الإبداع، كما يرون أن مصر فى حاجة إلى رجل ذى خبرة وحنكة سياسية تضمن رجوع الأمن والاستقرار إلى البلاد. أعلن يوسف شعبان أنه يفضل عمرو موسى، الذى كانت تربطه به علاقة جيرة، ولهذا فهو يعرفه جيدا منذ أكثر من خمسة عشر عاما، ويعرف أنه أنسب رجل فى هذه المرحلة. كما أبدت إلهام شاهين إعجابها بكل من عمرو موسى وأحمد شفيق، إلا أنها ما زالت تفاضل بينهما، وأعلنت أنها على استعداد للمشاركة فى حملاتهما الانتخابية بقدر المستطاع. كما عبرت هالة صدقى عن تأييدها لأحمد شفيق وحماسها الشديد له ولحملته الانتخابية. كما أعلنت رانيا يوسف أنها تتمنى لمصر رئيسا مثل عمرو موسى فى المرحلة القادمة. أيضا غادة عبدالرازق أعلنت تأييدها لأحمد شفيق. أما محمد فؤاد فقد تردد أنه يؤيد أحمد شفيق، ولكنه نفى ذلك، وأعلن أنه ما زال فى مرحلة الاختيار. أما المرشح خالد على فقد نال تأييد فتحى عبدالوهاب وتيسير فهمى والمخرج داود عبدالسيد، إلا أن الأخير وفى تصريح خاص أعلن أنه كان بالفعل ينوى إعطاء صوته لخالد على، إلا أن الأحداث على الساحة جعلته يؤجل رأيه لحين يرى كل المرشحين مرة أخرى، وأنه سيحسم رأيه فى صندوق الانتخابات. أما حمدين صباحى الذى يميل إلى الفكر الاشتراكى والذى شارك الفنانين فى معظم وقفاتهم للمدافعة عن حرية الرأى والإبداع، فقد حاز هو الآخر الدعم الأكبر من الفنانين، ومنهم: المخرج خالد يوسف الذى يرى فيه الرئيس المناسب، كما أسهم مع الحملة بإهدائه المقر الذى يقرب من مكتبه، معلنا أنه لن يتخلى عن تأييده لحمدين مهما حدث لأن ذلك مبدأ بالنسبة له. أيضا خالد الصاوى وخالد النبوى وعمرو عبدالجليل وصبرى فواز وإسعاد يونس ونشوى مصطفى وراندا البحيرى ونبيل الحلفاوى والشاعر جمال بخيت وهشام الجخ، أكدوا أن صوتهم سيكون لحمدين صباحى أما المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح الذى أعلن عن برنامجه الانتخابى على طريقة الفنانين، باستعانته بمنظم الحفلات وليد منصور الذى ينظم حفلات عمرو دياب، فقد حاز دعم عدد من الفنانين، منهم: إيناس الدغيدى التى أبدت إعجابها بأبوالفتوح، والمطرب عزيز الشافعى وأيضا السيناريست خالد دياب وعمرو سلامة وآثار الحكيم التى قالت لنا إنها تتابع أبوالفتوح من العام الماضى، وأنها من مؤيديه وبشدة، بعد أن لمست فيه الصدق الذى لم تره فى باقى المرشحين الذين وصفتهم بأنهم من «آكلى الكافيار وماسكى السيجار» فكيف لهم أن يشعروا بالناس؟ أيضا أحمد عيد عبر عن تأييده لأبوالفتوح رغم أنه لا يعرفه شخصيا، إلا أنه تمنى أن يكون فردا فى حملته. كذلك الحال بالنسبة لحنان ترك التى أعلنت تأييدها لأبوالفتوح. أما مرشح «الإخوان» محمد مرسى فكان له نصيب بسيط من تأييد الفنانين، ومنهم: حسن يوسف ووجدى العربى، الذى حضر أكثر من مؤتمر دعائى له والذى كان يساند «أبوإسماعيل» قبل استبعاده، وبعده أعلن عن تأييده لمرسى. أما باقى المرشحين ومنهم د. محمد سليم العوا وهشام البسطويسى وأبوالعز الحريرى، فلم يظهر إلى الآن موقف واضح من الفنانين تجاههم. ومن ناحية أخرى قرر عدد كبير من الفنانين التزام الصمت وعدم الإعلان عن مرشحيهم لأنهم ما زالوا فى مرحلة الاختيار، ومن هؤلاء محمود ياسين الذى قال إنه سيلزم الصمت ولن يفصح عن مرشحه إلا فى صندوق الانتخاب، ومنهم أيضا أحمد رزق الذى قال لنا إنه لن يفصح عن مرشحه، وكذلك الأمر بالنسبة لعادل إمام ومحمد فؤاد وهانى شاكر وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وعمرو سعد. وفى الوقت نفسه قال عدد من الفنانين إنهم سيقاطعون الانتخابات إذا استمر الحال على ما هو عليه، مثل نيللى كريم التى أعلنت أنها تفكر فى مقاطعة الانتخابات بسبب عدم استقرارها على مرشح معين، لعدم وضوح برامجهم الانتخابية. ونفس الموقف أعلنه عمرو واكد. فى حين عارضت ذلك علا غانم، واعتبرت أن من يريد مقاطعة الانتخابات سيسلم البلد ل«الإخوان». وعما تردد عن «الأبنودى» سيعطى صوته لكل المرشحين ليبطل صوته، قال «الأبنودى» فى تصريح خاص إنه سيعطى صوته للجميع كى لا يزعل أحد، أما عن حقيقة مرشحه، فقد استقر على حمدين صباحى
