نقل اسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 64 يوما الى مستشفى مدني اسرائيلي بحسب ما اعلن محاميه لوكالة فرانس برس الاربعاء. وقال المحامي جميل الخطيب ان الاسير بلال دياب نقل من مستشفى سجن الرملة الى مستشفى اساف هروفيه القريب. واشار المحامي الى ان "بلال في حالة مستقرة بعد نقله الثلاثاء الى القسم الباطني في مستشفى اساف هروفيه". واكد الخطيب انه منع الاربعاء من زيارة موكله الاسير ثائر حلاحلة المضرب منذ 64 يوما ايضا والموجود في مستشفى سجن الرملة. ومن المفترض ان تنظر المحكمة العليا الاسرائيلية الخميس في طلب استئناف تقدم به دياب وحلاحلة. ونقل دياب الى المستشفى المدني بعد يوم من زيارة طبيبة من منظمة اطباء لحقوق الانسان له ولحلاحلة. واكدت المنظمة ان دياب "في خطر موت حقيقي" اذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم. واوضح البيان ان حلاحلة "يعاني من الام في المعدة وهناك مؤشرات انه قد يعاني من نزيف داخلي"، لافتا الى حاجته الى صورة مقطعية. ومن ناحيتها اكدت سيفان وايزمن المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية نقل دياب الى المستشفى حيث انه "لم يكن بمقدوره الحصول على الرعاية الطبية المناسبة في مستشفى السجن". واوضحت ان "هناك حاليا 1550 اسيرا فلسطينيا مضربين عن الطعام" مشيرة الى ان هناك لجنة من مصلحة السجون "ستنهي عملها وتنشر استنتاجاتها". واكد نادي الاسير الفلسطيني في بيان بان المحامي جواد بولس زار دياب الاربعاء. وبحسب البيان فان اطباء في القسم الموجود فيه دياب ابلغوا المحامي بان دياب في وضع صحي خطر. واشار بولس الى ان دياب "مكبل بستة اصفاد في جميع اطرافه ما عدا اليد اليمنى ويحيط به اربعة حراس امن". كما اوضح ان دياب رفض التعاطي مع الاطباء حتى "يتم ازالة جميع الاصفاد عنه وايقاف المعاملة المنافية لكل القيم". واضاف المحامي ان دياب تحدث امام مسؤولين من مصلحة السجون الاسرائيلية كانوا موجودين في غرفته قائلا لهم "كلما زادت قسوتكم كلما زاد اصراري بان موقفي وقناعتي على صواب وبان حريتي اغلى ما في الوجود". وبدأ كل من بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اضرابهما عن الطعام منذ 29 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري. وفي غزة، اعلن اكثر من خمسين اسيرا فلسطينيا محررين الاربعاء اضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم 319 في الاعتقال الاداري. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. الى ذلك، تظاهر مئات الفلسطينيين غالبيتهم من الطلاب، لليوم الثاني على التوالي امام سجن عوفر العسكري قرب رام الله في الضفة الغربية، وجرت مواجهات بالحجارة مع العسكريين الاسرائيليين الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وجرح اربعة متظاهرين على الاقل بحسب مصور من وكالة فرانس برس. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال ان فلسطينيين اثنين واربعة جنود اسرائيليين جرحوا، اصابات جميعهم طفيفة. وحضت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان اسرائيل على "المبادرة فورا الى اتهام او اطلاق سراح الاشخاص المعتقين من دون تهم او محاكمة".