أعلن الفريق سامي عنان رئيس الأركان القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري خلال اجتماعه مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية أن المجلس العسكري يبحث تسليم السلطة في 24 مايو إذا أسفرت الجولة الأولى من الانتخابات عن فوز أحد المرشحين. وكشف النائب مصطفى بكرى أن الفريق سامى عنان، قال في اجتماعه مع رؤساء عدد من الأحزاب والقوى السياسية اليوم الأربعاء "إننا نبحث تسليم السلطة يوم 24 مايو الحالى فى حال فوز الرئيس فى الجولة الأولى من الانتخابات" وأكد بكري في مؤتمر صحفى عقد عقب الاجتماع، أن الفريق عنان شدد على أن المجلس العسكرى ينتظر الانتخابات الرئاسية بفارغ الصبر، وأنهم لن يستخدموا العنف بأى حال من الأحوال ضد المتظاهرين، وقال "إذا كان هدف البعض هو الصدام مع المؤسسة العسكرية، فإننا لن نلجأ أبدا للصدام مع المتظاهرين"، وأضاف "ليس لدينا أى نوايا لاستخدام إجراءات استثنائية". وقد تجددت الاعتداءات فجر اليوم الأربعاء على المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع في العباسية، من قبل بلطجية استخدموا في هجومهم على المعتصمين قنابل المولوتوف الحارقة والغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بالإضافة إلى إطلاق نار من سلاح آلي من ناحية البلطجية صوب المعتصمين، ما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا حسب المستشفى الميداني وإصابة العشرات. وقد حملت عدة قوى سياسية وبعض مرشحي الرئاسة المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن أحداث وزارة الدفاع، مؤكدين أنه يريد فض الاعتصام أمام الوزارة بأي ثمن، حتى لا يعرقل ذلك الاعتصام مخططه بشأن السيطرة على كافة مؤسسات الدولة. وقد قررت أحزاب الحرية والعدالة، وغد الثورة، والحضارة، والوسط، والغد، والبناء والتنمية، تنظيم مليونية حاشدة بعد غدٍ الجمعة، للاحتجاج على الأحداث الدامية التي حدثت في محيط وزارة الدفاع بمنطقة العباسية، والوقوف صفًا واحدًا بشأن التسريبات الخاصة بتغيير الجدول الزمني لتسليم السلطة.