نقلت صحيفة التحرير الصادرة اليوم "الأحد" عن مصدر طبي من الفريق المعالج للرئيس السابق حسني مبارك، أنه يحتضر ويعيش حالياً على المحاليل الطبية فقط، وأن فريق الأطباء يتابعه لحظة بلحظة. المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال ل"التحرير" ان سوزان تجلس بجوار مبارك و ترتدي اللون الأسود دائماً، و خصوصاً بعد وصوله لحالة حرجة حيث انه يغيب عن الوعي لعدة ساعات و يتذكر أحداثا قالت سوزان إنها تمثل أشياء خاصة بطفولته وصباه مع أسرته. المصدر ذكر أن علامات الشيخوخة ظهرت على مبارك بطريقة غير عادية، حيث تغير لون بشرته ومالت إلى الاصفرار بحيث أصبح شاحبا، مضيفاً أن كثرة نوم الرئيس السابق في السرير أدت الى تيبس في ركبته، خصوصاً انه تخطى الثمانين من العمر.وأكد المصدر أيضا أن زوجتي علاء و جمال تزورانه باستمرار وذلك بعد أن علمتا بخطورة حالته. أضاف المصدر أن مبارك مازال يعاني من ارتفاع في الضغط وعدم انتظام في ضربات القلب، مؤكداً أن المركز حاول الاتصال أكثر من مرة بالطبيب الألماني الذي كان يعالجه، إلا أنه لم يتوصل إليه حتى الآن. كما أكد المصدر أن مبارك يرفض جلسات العلاج النفسي، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، و ذكر المصدر أن الرئيس السابق طلب رؤية نجليه علاء و جمال المحبوسين حالياً في سجن طرة، وأن سوزان أكدت أنها سوف تتقدم بالتماس اإلى النائب العام للسماح لهما بزيارة أبيهما في المركز الطبي العالمي. يذكر أن الرئيس مبارك تدهورت حالته الصحية الأسبوع الماضي، و ذلك بعد أن أعلن اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، انتهاء التجهيزات التي تتيح نقل الرئيس المخلوع الى مستشفى السجن، و انه تلقى اخطاراً من الشركة المنفذة لأعمال التطوير بمستشفى سجن طرة يفيد بانتهاء كل تلك الأعمال . ومن ناحية أخرى شهد سجن طرة بالأمس زيارة أخرى قام بها أصهار وأصدقاء علاء وجمال مبارك في محبسهما بسجن طرة، وشملت سوزان وهايدي راسخ و خديجة الجمال، ومعهن ميرفت عبد القادر والدة هايدي راسخ وأحمد الشريف صديق نجل الرئيس السابق وكذلك محمود الجمال والد زوجة جمال مبارك ومحمد مختار وشريف حميدة صديقيه. ووفقاً للواء محمد نجيب مدير مصلحة السجون، فإن الزيارة كانت مختلفة عن جميع الزيارات السابقة، نظراً لوجود أصدقاء جمال وعلاء مبارك وزوجيتهما ووالدتهما في زيارة واحدة تبادلوا فيها الحديث.
