أدلى عضو الكنيست بنيامين بن إليعازر بحديث مطول لصحيفة هأريتس الإسرائيلية تطرق من خلاله للأزمة التى أثيرت مؤخرا بإلغاء إتفاقية الغاز الطبيعى بصفته أحد أركان هذة الإتفاقية ,وعلاقته بعدد من كبار رجال الدولة فى مصر على رأسهم الرئيس السابق حسنى مبارك . فى البداية أكد بن اليعازر أن الكثيرين لا يعرفون القيمة الحقيقية لمصر فلقد كانت دولة محورية بالنسبة لإسرائيل وعامل فى إستقرار السعودية وإمارات الخليج وأشار إلى أن الموقف قد تغير تماما بعد أن فقد الجيش قوته أمام الحكومة مؤكدا أن هذا الوضع سيكون سيئا للغاية بالنسبة لإسرائيل فى المستقبل . وأكد بن إليعازر أن إلغاء إتفاقية الغاز كان مصدرها قرار سياسى وليس كما تردد أنه خلاف بين الشركات معربا عن أمانيه أن يتم إعادة تنفيذ الإتفاقية نظرا لما تمثله من أهمية فى الحفاظ على العلاقات بين البلدين . وشدد بن إليعازر على ضرورة أن تستعد إسرائيل على المدى الزمنى البعيد للدخول فى مواجهة ضد مصر مؤكدا أنه لا يتمنى حدوث ذلك ويحلم بأن تجلس الحكومة المصرية الجديدة مع المسئولين الإسرائيليين وأشار أنه لو بإمكانه تقديم النصح للرئيس المصرى الجديد لنصحه بالتمسك بإتفاقية السلام بأى ثمن نظرا لما تمثله من مكاسب لإقتصاد مصر عن طريق المساعدات الامريكية التى تبلغ 2 مليار دولار سنويا بالإضافة إلى أن الدخول فى مواجهات عسكرية سيكلفه الكثير من أجل إعداد الجيش مضيفا أنه سيطالبه أيضا بإعادة تبادل السفراء والتنسيق الامنى بين البلدين وإعادة إتفاقية الغاز الطبيعى مؤكدا على أهميتها بالنسبه له أكثر من إتفاقية السلام . وعندما سئل عن أسباب حبس كلا من علاء جمال مبارك وسامح فهمى رد قائلا أنه ليس خبيرا فى قضايا الرشوة مستنكرا تهامهه بالحصول على أموال من مبارك وأكد أن الموساد كان سيعرف إن كان قد تلقى أموال من مبارك كما تردد فى الصحف المصرية . وتحدث بنيامين بن اليعازر عن مصير مبارك وقال أنه يعانى من سرطان البنكرياس وحالته خطيرة لكنه يجد صعوبة فى تصديق أن يتم المساس به هو وأبنائه مضيفا أن أبناء مبارك متهمين فى قضايا فساد إقتصادى ومصيرهما سيكون السجن لبضع سنوات فى حين أن مبارك متهم بقتل المتظاهرين وتمنى بن إليعازر الا يحدث له مكروه . وأكد بن اليعازر أنه كانت تربطه علاقة جيدة فى الماضى بالمشير طنطاوى إلا أنها قد تلاشت مؤخرا نظرا لأن علاقة أى مسئول مصرى بإسرائيلى فى الوقت الحالى تسبب له المشكلات على حد تعبيره .
