هدد الجنرال بيني جانتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرد عسكريا في حال إطلاق صواريخ من مصر باتجاه إسرائيل, وقال المسئول العسكري الإسرائيلي في تصريحات لوسائل إعلام عالمية نقلتها صحيفة هآرتس و"يديعوت أحرنوت" إن فرص السلام في المنطقة تتراجع مقابل تزايد فرص الحرب. وأضاف: " التقديرات الأستخبارية ترجح الإنزلاق إلى حرب ليس في المستوى المنظور ولكن احتمالاتها أصبحت أكثر من مما سبق" . كانت القناة العاشرة الإسرائيلية ذكرت في تقرير مصور لها في أوائل هذا الشهر الجاري عقب سقوط صواريخ على مدينة إيلات أن الجيش الإسرائيلي هدد بشن عمليات مسلحة اخل سيناء للقضاء على مصادر إطلاق الصواريخ. وأضاف مصدر عسكري للقناة وقتها: "إن التوجه الآن للقوة الجوية العسكرية وقوات أخرى من الجيش الرد على أي إطلاق للنار على الأراضي الإسرائيلية", مؤكدا أنه "إذا ما تم التعرف على خلايا تحاول إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الأراضي المصرية، فإن إسرائيل ستضرب الخلايا حتى داخل سيناء لإحباطها". وحول احتمالية توجيه ضربة عسكرية لإيران, قال جانتس لهآرتس إن إيران لم تتخذ بعد قراراً بتطوير سلاح نووي، وأن هناك دولاً أخرى بخلاف إسرائيل تستعد للقيام بضربة عسكرية ضد طهران وذلك للحيلولة دون تمكنها من صنع سلاح نووي. موضحاً أن هناك قوة عسكرية جاهزة ليست فقط القوات الإسرائيلية، ولكن قوات دول أخرى. وأشار جانتس في مقابلته مع هآرتس، إلى أنه "إذا غدت إيران نووية، فإن لذلك أبعاداً سلبية في كل ما يتعلق بالعالم، بحرية العمل الذي تجيزه إيران لنفسها". موضحاً أن حدوث ذلك قد يكون دفعة قوة في أي مواجهات مقبلة مع ما أسماه ب(وكلاء إيران) قائلاً "ربما في مواجهتنا، عبر القوة التي توحي بها إيران لوكلائها حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة. وينطوي هذا على احتمال خطر وجودي. في النهاية، إذا امتلكوا القنبلة، فإننا الدولة الوحيدة في العالم التي هناك من يدعو لإبادتها وأيضا يبني الأدوات لقصفها". ولكنه في نفس الوقت شدد على مسالة استعداد وجهوزية إسرائيل قائلاً: " إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وستبقى كذلك". وفي تصريحات لأسوشيتد بريس نقلتها هآرتس قال جانتس أنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه القوة في ضربة عسكرية والتي شكلت قوة ضغط كبير بجانب العقوبات حسبما قال.