ايجي برس - وكالات قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الاربعاء ان فرنسا تريد ان يتم نشر 300 مراقب من الاممالمتحدة في سوريا خلال اسبوعين وانها ستسعى لاستصدار قرار بموجب البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة اذا لم تلتزم دمشق ببنود خطة للسلام بحلول اوائل مايو ايار. ويسمح البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة لمجلس الامن بالتفويض باتخاذ اجراءات يمكن ان تتضمن في نهاية الامر استخدام القوة العسكرية. وقال جوبيه للصحفيين بعد اجتماع مع معارضين للرئيس السوري بشار الاسد انه يجب نشر المراقبين سريعا لان الخطة تواجه مخاطر شديدة. وقال "لا يمكن ان يستمر ذلك الى ما لا نهاية. نريد ان نرى مراقبين بأعداد كافية.. 300 على الاقل... ينشرون بأسرع ما يمكن" مضيفا انه يريد أن يتم نشرهم في سوريا في غضون "اسبوعين وليس ثلاثة اشهر". وقال هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ان نشر اول 100 مراقب سيستغرق شهرا. وقال جوبيه ان من "غير المقبول" ان تحاول دمشق تحديد جنسيات من سيشاركون في المهمة. وقال كوفي عنان المبعوث الدولي امس الثلاثاء إن سوريا لم تلتزم بتعهدها بسحب الاسلحة الثقيلة من المراكز السكنية والبلدات حيث من المحتمل ان يكون المواطنون الذين التقوا مع مراقبي الاممالمتحدة قد تعرضوا لهجوم. وقال جوبيه ان الخامس من مايو وهو الموعد المقرر لتقديم عنان تقريرا الى مجلس الامن بشأن سوريا سيكون "لحظة الحقيقة". وقال "اذا لم يجد ذلك نفعا فلا يمكننا السماح للنظام (السوري) بتحدينا. سيكون علينا الانتقال الى مرحلة جديدة مع قرار بموجب البند السابع في الاممالمتحدة لاتخاذ خطوة جديدة لوقف هذه المأساة." وتطالب حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - الذي يواجه جولة اعادة في انتخابات الرئاسة الصعبة في السادس من مايو ايار - منذ فترة طويلة بتنحي الاسد. وقالت الحكومة الفرنسية انها ستؤيد القيام بعمل عسكري اذا صدر تفويض من الاممالمتحدة وهو شيء مازال مستبعدا في ضوء معارضة موسكو وبكين للتدخل. وعندما سئل جوبيه عما إذا كان يعتقد ان روسيا ستؤيد قرارا بموجب البند السابع قال ان موسكو قبلت بالفعل قرارات أجازت مهمة عنان وارسال مراقبين. وقال "آمل ان يدركوا ان النظام (السوري) يعرقل العملية وآمل ان يتطور موقفهم في ضوء ما يحدث على الارض." واجتمع جوبيه مع عدد من السوريين المعارضين اليوم الاربعاء من بينهم ريما فليحان وهي كاتبة وناشطة هربت من سوريا في سبتمبر ايلول والناشطة الحقوقية سهير الاتاسي والكاتبة العلوية سمر يزبك. وقدمت باريس دعما دبلوماسيا للمجلس الوطني السوري المعارض لكنها حثته على ان يفعل المزيد ليلقى قبولا أكثر لدى الاقلية المسيحية ولدى العلويين. ومن المقرر ان تعلن مجموعة اخرى من المعارضين للاسد تتكون من اعضاء من المجتمع المدني والجيش السوري الحر عن حكومة انتقالية وطنية في باريس غدا الخميس. وقال المتحدث باسمها الذي يقيم في السعودية نوفل الدواليبي لرويترز ان المجلس الوطني السوري فشل في تمثيل السوريين وجعل من الصعب على المجتمع الدولي دعم المعارضة. وأضاف ان وجهة نظرهم هي انهم لا يمكنهم توحيد المعارضة في سوريا لانهم ليس لديهم لوائح أو قوانين أو أرض يمكنهم ان يجتمعوا جميعا عليها لبحث هذه الامور ولذلك من المستحيل ان تكون هناك هيئة تشريعية وبالتالي فهم سيشكلون هيئة تنفيذية. وقال ان "الحكومة" ستتشكل من 35 شخصا داخل سوريا وخمسة أو ستة أشخاص في الخارج سيوفرون التمويل والاسلحة والمساعدات الانسانية والتنسيق. وقال الدواليبي ان جماعته تحدثت الى مسؤولين فرنسيين وامريكيين ومن دول الخليج العربية لكنه امتنع عن قول ما اذا كانت السعودية تؤيد الجماعة.