اعتذر رئيس جهاز الأمن القومي عن عدم الحضور للإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات الجيزة في قضية قتل المتظاهرين. وأرسل خطابًا إلى المحكمة يفيد بأن الجهاز لم يقم بإعداد أي تقارير بشأن أحداث الثورة أو الأحداث التي وقعت أمام أقسام الشرطة.
وطلب دفاع المتهمين استدعاء اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق لسماع أقواله ومعلوماته حول الأحداث، حتى وإن كان جهاز المخابرات لم يعد تقارير بشأن الأحداث أو يدعي أنه مسئول عن المعلومات بشأن الأمن الخارجي فقط.
وأوضح الدفاع أنه يصر علي سماع شهادة سليمان بسبب تصريحات أدلي بها مؤخرًا حول عمليات اقتحام السجون، قائلاً: إن الجهاز وفر أجهزة خاصة للتعامل مع الأحداث لأنه كان هناك اعتقاد بأنها مدبرة"، وهو ما اعتبره الدفاع دليل علي وجود معلومات لديه وجهاز المخابرات عن الأحداث حتي وإن لم تكن لديهم تقارير مكتوبة.
ونفى العقيد أيمن نبيل مفتش فرقة شرطة جنوبالجيزة، أمام المحكمة الاتهامات الموجهة للنقيب محمد العياط بقتل ياسر فتوح العيسوي وإصابة آخرين أمام قسم الشرطة يوم جمعة الغضب.
وأشار إلى أن الضابط المتهم كان يعمل معه ذلك اليوم في كمين شرطة علي طريق الصعيد الزراعي، ولم يغادر الكمين منذ الثامنة صباحا، وسألت المحكمة الشاهد عن أي مستندات أو أدلة تثبت تواجد المتهم بالكمين ولم يتوجه للقسم ذلك اليوم، فأجاب الشاهد بأنه لا يملك أوراقًا تثبت ذلك ولكن الضابط توجه للعمل في الكمين بناء علي أمر خدمة يمكن الحصول عليه من مدرية أمن الجيزة.
وعلى الرغم من إبداء الدفاع استعدادهم للترافع في بداية الجلسة إلا أنهم طلبوا بعد مرافعة النيابة، صورة من مذكرة النيابة للاطلاع عليها والرد علي ما جاء بها، وبدأ دفاع المدعين بالحق المدني ترافعهم، منضمين للنيابة العامة في طلبها.