قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد فهيم درويش، تأجيل قتل متظاهري الجيزة المتهم فيها 17 ضابط وفرد أمن من أقسام شرطة الجيزة، الحوامدية، البدرشين، وأبو النمرس، بقتل عدد من المتظاهرين والشروع في قتل آحرين منهم خلال أحداث جمعة الغضب في 28 فبراير من العام الماضي، إلى جلسة الأربعاء المقبل لاستكمال المرافعة، وذلك بعد جلسة استمرت 4 ساعات غلب عليها بكاء الحضور وعلي راسهم ممثل النيابة العامة من بشاعة تفاصيل القتل بالقضية. وفي بداية وقائع الجلسة، قدم محمد الطماوي ممثل النيابة العامة خطاب إعتذار من رئيس جهاز الأمن القومي عن حضور الجلسة للإدلاء بالشهادة، كما أشار الخطاب إلي أن الجهاز لم يعد أي تقارير بشأن أحداث الثورة وما تم أمام أقسام الشرطة، وهنا طلب دفاع أسر الشهداء إستدعاء اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات لسماع أقواله ومعلوماته حول الأحداث، حتي وإن كان جهاز المخابرات لم يعد تقارير بشان الاحداث أو يدعي أنه مسئول عن المعلومات بشان الأمن الخارجي فقط، وأوضح الدفاع أنه يصر علي سماع شهادة سليمان بسبب تصريحات أدلي بها مؤخرا حول عمليات إقتحام السجون حيث قال "أن الجهاز وفر أجهزة خاصة للتعامل مع الاحداث لأنه كان هناك إعتقاد بانها مدبرة "، وهو ما اعتبره الدفاع دليل علي وجود معلومات لديه وجهاز المخابرات عن الاحداث حتي وإن لم تكن لديهم تقارير مكتوبة.