مصر - ايجي برس يبدو أن أيّ حدث يجري على الاراضي المصرية له طعمه الخاص، فبعد الاحداث المؤلمة التي حصلت جراء مباراة كرة قدم بين فريقي كرة القدم المصرية، ها هو خبر محاكمة الفنان عادل امام بتهمة ازدراء الاديان يتحوّل إلى تظاهرة فنية وإجتماعية وتتحوّل عراكأً بالأيدي. تحوّلت محاكمة الزعيم الى تظاهرة فنية معه، وقد تحدثت بعض وسائل الاعلام المصرية عن مشادات كلامية تطوّرت إلى اشتباكات بالأيدي جرت بين المدعين وهيئة الدفاع أثناء جلسة استئناف الحكم الصادر بسجنه في القضيّة. وفي التفاصيل أن المدعين دهشوا بسبب العدد الكبير من وسائل الإعلام المتواجدة في مقر المحكمة، فصرخ احد محامي الدفاع بوجههم أن عادل إمام زعيم له قيمة فنية ومن لا يعرفها فعليه أن يصمت فتطورت المشادة إلى اشتباكات بالأيدي بينهما. أولى الجلسات وكانت عقدت بالأمس محكمة جنح أكتوبر أمس أولى جلسات إعادة محاكمة الفنان عادل إمام فى الحكم الصادر ضده غيابيا بالحبس 3 أشهر مع الشغل وكفالة 1000 جنيه، لاتهامه ب"إزدراء الدين الإسلامي خلال أعماله الفنية التي يسخر فيها من الإسلام والزي الإسلامي"، وحضر محام عن نقابة المهن الفنية ادعى مدنيا بمبلغ مليون جنيه ضد مقيم الدعوى، بينما طلب دفاعه براءته وإلغاء الحكم الصادر ضده. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحاً في غياب عادل إمام، وأثبتت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبد العاطي حضور دفاعه الذي أكد أنه حضر بناء على توكيل، كما حضر نحو20 شخصا من نقابة المهن الفنية لإبداء تضامنهم مع الفنان عادل إمام والمطالبة ببراءته. والتمس المحامي من المحكمة براءة إمام تأسيساً على أن الأعمال الفنية التي قدمها لا تسيء للدين الإسلامي، حيث أنها مرخصة وتم عرضها على هيئة المصنفات الفنية التي أجازت عرضها، بما يؤكد أنها أعمال نظيفة خالية من أي إساءة أو تشويه. بينما قال عسران منصور، المحامي الذي أقام الدعوى، إنه لا يبحث عن الشهرة ولا توجد مصلحة له بإقامه الدعوى، وأن السبب الرئيسي لإقامتها "الغيرة على الدين الاسلامي ووصف الذات الإلهية بألفاظ غريبة". وكان عسران منصور، قد أقام جنحة مباشرة اتهم فيها عادل إمام ب"إزدراء الدين الإسلامي، وتقديمه أعمالا فنية تسيء للدين وزيه، والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب"، من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي"، و"حسن ومرقص". طعن بالحكم يذكر أن الزعيم كان قد قدم طعناً على الحكم بعد يوم واحد من اصداره، وذلك حتى لا يكون القرار واجب التنفيذ ويتم القبض عليه من منزله، خصوصاً انه معروف للجميع بل أن هناك افرادا من الشرطة يقومون بتأمينه، كما أغلق هاتفه هرباً من ملاحقة الصحافيين، بينما تضامن معه العديد من الفنانين. وجاء الحكم الذي اثار الوسط الفني صادمًا، في ظل المعركة المشتعلة حول حرية الابداع، والدفاع عنها في وجه التيارات الدينية المتشددة، في الوقت الذي اغلق فيه إمام هاتفه المحمول هربًا من ملاحقة الصحافيين.