انتزع المنتخب الكويتي فوزاً ثميناً من مضيفه الإماراتي 3-2 في المباراة التي أقيمت الجمعة على استاد القطارة في العين ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال البرازيل عام 2014. ويدين الأزرق الكويتي في انتصاره إلى أخطر لاعبيه فهد العنزي في الجناح الأيسر وأسهم مع بقية رفاقه في تسجيل ثلاثية حملت إمضاء يوسف ناصر (6 و64)، فيما والكابتن بدر المطوع (50)، فيما استيقظ الأبيض الإماراتي متأخراً وأحرز له اسماعيل الحمادي (83) وأحمد خليل (89). وسرعان ما فرض المنتخب الكويتي سيطرته على المجريات وضرب بقوة منذ البداية كأنه يلعب على أرضه ولم يتأثر بالجمهور الإماراتي والفضل يعود إلى النجم العنزي الذي بدا متحرراً من الضغوط بانطلاقاته الواثقة إلى جانب المطوع وناصر. ونجح يوسف ناصر من إحراز الهدف الاول للازرق من كرة متقنة استقبلها من العزيز المشعان في الجبهة اليمني وسددها قوية في شباك ماجد ناصر (6). وأثر الهدف المبكر على معنويات الإماراتيين الذين وجدوا أنفسهم في مأزق فني خصوصاً في الخط الخلفي وحراسة المرمى وكاد العنزي يسجل لكن كرته ارتطمت بالقائم الإماراتي. واستمرت حالة الضياع الإماراتي حتى بداية الشوط الثاني الذي تلقى فيه الأبيض هدفاً ثانياً من ضربة غير مباشرة بعيدة المدى مرت صاروخية واستقرت في الشباك (50). وأمام الصدمة لم يتمالك الأبيض نفسه وشن هجمات سريعة بحثاً عن طريق العودة للمباراة فحاول أحمد خليل وعامر عبدالرحمن بأكثر من فرصة لكن دون جدوى أمام مرمى نواف الخالدي. ونجح الكويتي في تعزيز تقدمه بهدف ثالث ترجم تفوقه الميداني بعد اشتراك وليد علي مكان المشعان، ومن كرة أخطأ المدافع يوسف جابر إعادتها إلى الحارس ناصر استغل يوسف ناصر الكرة ووضعها في الشباك (64). واستيقظ الإماراتيون للخروج من الأزمة النفسية والمستوى الهزيل أمام الجمهور فبدأ بعمليات تكتيكية ساهمت في تقليص الفارق عبر اسماعيل الحمادي الذي توغل في عمق الدفاع الكويتي من جانب اسماعيل الحمادي ليحرز هدفاً (83)، وقبل النهاية بدقيقة أحرز أحمد خليل الهدف الثاني لكنه تأخر كثيراً فخرج الكويت بفوز مستحق. يذكر أن الكويت كانت أول منتخب عربي من القارة الآسيوية يخوض غمار المونديال وتحديدا العام 1982 في اسبانيا، وحذا المنتخب الإماراتي حذوه في مونديال ايطاليا 1990.
