وصف النائب البرلماني أبو العز الحريري، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس العسكري بأنه "المجلس الأعلى للثورة المضادة"، موجها له اتهامات بأنه يسعى إلى هدم الثورة ذاتيا، وأن هناك صفقات تم عقدها من قبل المجلس مع دول أمريكا وإسرائيل لإسقاط الدولة، قائلا "سأظل أقول ان المشير وأعوانه بالمجلس العسكري عاشوا في ظل النظام البائد 20 عاما"، مطالبا بمحاكمتهم جميعا. وقال إن ثورة 52 أعطت العديد من الحقوق للفلاحين الذين عانوا من مرارة النظام السابق، مشيرا إلى أن من واجبات رئيس الجمهورية القادم الحقيقية هو السعي إلى عودة مكانة مصر عربيا وإسلاميا.
وأوضح أن كافة الأزمات والحروب التي عصفت بالوطن، أثبتت أن الشعب المصري يتسم بالصمود على الرغم من تعدد الفوارق الاجتماعية بين طوائف الشعب التي نتجت على اثر 40 سنة الماضية .
وأشار إلى أنه لا يريد أن يكون رئيسا بالباطل، قائلا "مجلسا الشعب والشورى باطلان، والجمعية التأسيسية لوضع الدستور باطلة، والرئيس القادم باطل، واصفا التشكيل الذي خرجت به الجمعية التأسيسية بالظلامي والطائفي وأن الشرعية ستسقط عن كل هؤلاء من أعضاء الجمعية والبرلمان".
وشدد الحريري، خلال مؤتمر جماهيري حاشد بمسقط رأسه وسط أنصاره مساء أمس الجمعة، بقرية الداوخلية التابعة لمركز المحلة، على أنه ضد أن يكون لمصر رئيس منفرد، لافتا إلى أن الرئيس لابد أن يكون له 3 نواب منتخبين يمثلون الشباب والمرأة والأقباط، وأنه سيسعى إلى بناء مصر من جديد والتوسع لمواجهة الزيادة السكانية ويسعى لزيادة مساحة الأرض الزراعية .
وأوضح الحريري أن دور رئيس الجمهورية القادم هو الحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة من خلال تنمية مؤسسات الدولة وخلق برامج تهدف إلى استصلاح الصحراء وبناء المنتجعات والوحدات السكنية التي بدورها سيتم تشغيل الشباب والقضاء على ظاهرة البطالة، مضيفا أن مبارك منح نحو أكثر من 60 مليار جنيه كمنحة إلى إسرائيل كفرق سعر في الغاز المصر.