………. هكذا أنا كلما جلستُ وحدي نسيتُ نفسي وتذكرتكِ يشدني الظمأُ لبضعِ قطراتٍ ربما هي كروح غلغامش تبحثُ عن خلودكِ فيَّ ممهورةٌ روحي بالفراتِ أبدياً وإن نأى المقامُ سئمتٰكَ أيها الأملُ عُدتَ إليَّ بعد صبرٍ وأيوب تجرجرُ أسمالَ عمركَ المهترئ على رملِ الذاكرة تنكركَ كلُُّ الحواس هي ما اعتادت الفوضى فلا تقتحمها كلصِّ ليلٍ يبحثُ عن بقايا نهارٍ اختبأ في زهور مازالت تحتفلُ بآخره مازلتُ سيدةً شرقية العهودِ تحفظُ ودَ القرنفلِ البلدي ترتشف عطره في شفاه فنجانين احتفظا بدمه مازال وردي المفضلِ رغمَ تجاعيدهِ التي تشبهني كلما غطى عينيَّ قصديرُ الغروبِ سحبتْ شمسُهُ جفنيَّ نحو الفجر ما انفكَّتْ دُميةُ العشْرِ تشدني إليها أحبو بزغبِ القطا بجناحٍ لامس متن الهواء…فاستوى على عرشهِ أنا ياغبارَ الأمسِ أراوحُ ببنَ عقودي لحظةً..برهة تدغدغني همساتٌ..نسماتٌ فرااااتيةٌ… تغني الموليااا تشتهي عرسَ السنابلِ حزيرانيةَ العشقِ تسحبني ناياتُ الخيزرانِ.. في شفاه توتول… أو جديَ الراقدِ في حلقِ المغولِ العائدينَ يختبؤون خلف كناهم خلف ذقونٍ تشابكت فيها خرائطُ التتارِ يخيطون من جلودنا قِربَ ترياقهم تأنفُ الأرضُ خطاهم المارقة تتقيأُ دمَ ضحاياها هي ثملى تسألُ بكبرياء ألم ينضجُ الموتُ فينا بعد؟ تحضنُ أجسادهم رمداء العينينِ هي لا ترضى بلعنةٍ جديدة لآدمَ من جديد لن يأتي غرابٌ يواري سوءةَ أخيهِ لأجل هابيلَ جديد وهم ليسوا قابيلَ المسترد مازال الدمُ …هناك يفورُ ينتظرُ نبوءةَ الخلاصِ من شفاه الغيبِ هو لا يأتي دمهم من النوعِ الرديء لا يغري شهيةَ الرحمة تهديهم حمائمُ الحضارة..بؤسَ الموتِ من السماء وزهورٌ زُرعت في دروب الهروب ثقافةَ الأشلاء صيادٌ امتهنَ صيدَ الظباءِ يتوجُ الجباهَ بقبلةِ النحبِ الأخيرة أينَ يهربُ الأبرياء؟ كي يهنأوا بموتٍ يليقُ بهم أوحياةٍ بلا ظلمٍ من حضارةِ الغاب عُدتَ إليَّ أملاً…أعرجَ الخطواتِ وأنا…وهم تقطعت بنا الخرائط ……. إلى الأبرياء في مهبِّ النسيان جميلة الصالح