اجتماع برئاسة الجنزورى غدا السبت لبحث ''تهريب المنتجات البترولية للخارج''

القاهرة - أ ش أ:
يعقد دكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء، اجتماعا هاما غدا السبت، لبحث تهريب المنتجات البترولية من داخل مصر إلى الخارج، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجريمة التى تضر بمصلحة الأمن القومى للبلاد، وضبط منظومة التداول والتوزيع للمنتجات البترولية.
جاء ذلك فى تصريحات اليوم، للدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المهندس عبد الله غراب وزير البترول واللواء أحمد الموافى مساعد وزير الداخلية لمباحث التموين، حيث اعترف غراب خلال المؤتمر بوجود أزمة فى المنتجات البترولية، وقال أنها ليست فى توافر المنتجات، وإنما فى التداول والتوزيع، وتوقع انتهاء الأزمة خلال 3-4 أيام.
وأوضح وزير البترول أنه تم التعاقد على استيراد 190 ألف طن من السولار تأتى على مراكب حتى نهاية مارس الحالى، فى إطار خطة متكاملة لتأمين الحفاظ على خطة الاستيراد من الخارج، مؤكدا أنه يتم إعطاء الأولوية لتوفير الحصص المحددة من السولار للمخابز.
وفجر دكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية قنبلة عندما قال:''الكثيرون يتحدثون عن وجود أصابع لفلول النظام السابق فى الأزمة التى نواجهها الآن بشأن المنتجات البترولية، وهذه حقيقة''.
وردا على سؤال حول السبب فى عدم تدخل الدولة لمواجهة هؤلاء الفلول، قال عبدالخالق:''إتخذنا إجراءات ولكن نتج عنها ردود أفعال تمثلت فى قيام مظاهرات''، وضرب مثالا بالإجراءات التى تم إتخاذها مع مجدى راسخ صهر الرئيس السابق ، فقد تم إيقاف الحصص المقررة له بسبب بيعه فى السوق السوداء، وكانت حصته تصل لنحو 8\% ، وطالب الوزير بضرورة تدخل الحاكم العسكرى بإصدار قرار لحسم هذه المشكلة، مؤكدا أن الأزمة تتطلب هذا القرار.
من جانبه،أكد اللواء أحمد الموافي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين أن وزارة الداخلية تكثف جهودها على مدار الأربع والعشرين ساعة يوميا لوقف الجرائم الخاصة بالمواد التموينية بما فيها المواد البترولية وتأمين وصولها للمواطنين بسعرها.
وأضاف غراب أن هذه الازمات ارتبطت بأحداث، فالمرة الأولى كانت مع قرب وصول بعثة صندوق النقد الدولى لمصر، وانتشرت الشائعات بارتفاع الأسعار وتم مواجهتها وانتهت، وهذه المرة جاءت مع موسم الحصاد''، وأَضاف ''مصر تتعرض للخنق من الأصدقاء والأشقاء قبل الاعداء''.