قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بمحافظة الإسماعيلية أن المتهمان اللذان تم إيقافهما بسبب محاولتهما تفجير قناة السويس، تم القبض عليهما داخل احد مزارع الخضر والفاكهة بمدينة القنطرة شرق على الضفة الشرقية لقناة السويس والتابعة لمحافظة الإسماعيلية. وقالت المصادر أن المتهمان اللذان أمر المستشار هشام بدوي المحامى العام الأول رئيس نيابة أمن الدولة العليا بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات لم يضبط معهما أي متفجرات أو أوراق تنظيمية خاصة بالمجرى الملاحي لقناة السويس. وأضافت المصادر أن المتهمان يمتلكان مزرعة داخل أراضي سيناء ويتم الآن جمع التحريات والمعلومات الخاصة بانتماءاتهما ومدى وجود أي علاقات لهما بعناصر خارجية. وتابعت المصادر بأنه تم القبض عليهما بعد أن وردت معلومات لأجهزة الأمن تفيد إعتزم المتهمان تنفيذ تفجير داخل المجرى الملاحي لقناة السويس، فتمت إحالتهما للنيابة. ووجهت نيابة أمن الدولة للمتهمان تهم التحريض للقيام بأعمال إرهابية على استهداف منشأة قومية بما يهدد أمن وسلامة البلاد. وأنكر المتهمان التهم المنسوبة إليهما والتي جاءت بناء على اعترف متهم ثالث تم إطلاق سراحه، وأكد أن الحديث عن التفجير بينهم كان على سبيل المزاح. وقالت مصادر داخل هيئة قناة السويس أنه لا يوجد أي تهديد مباشر يهدد حركة الملاحة بقناة السويس في الوقت الحالي، وانه تم تشديد الإجراءات الأمنية كإجراء احترازي. وأضافت أن قناة السويس تتبع نظام أمني معقد لحماية السفن المارة يصعب اختراقه وأن هناك شاشات مراقبة عملاقة تقوم بمراقبة المجرى الملاحي من بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس وحتى البحر الأحمر عند المدخل الجنوبي. وتابعت المصادر، بانه يتم تأمين مرور السفن بواسطة زوراق وقاطرات تقوم بمرافقة السفن أثناء مرورها القناة، إضافة إلى قيام طائرة حربية بتمشيط المجرى الملاحي طوال فترة مرور قوافل السفن التي تعبر في ثلاثة قوافل يومية اثنين من الشمال وواحدة من الجنوب.