ألقى محتجون البيض والاحذية على رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لدى وصوله لتوقيع نسخ من مذكراته في متجر لبيع الكتب في دبلن اليوم السبت، ولم يبلغ عن وقوع اصابات ولم تصب المقذوفات بلير. وقالت شبكة البث الوطنية "ار.تي.اي" ان بعض من الناشطين البالغ عددهم 200 الذين تجمعوا خارج ايسون وهي مكتبة في شارع أوكونيل الرئيسي في دبلن اشتبكوا بالايدي مع الشرطة عند حاجز أمني. وشددت اجراءات الامن في مراسم توقيع بلير على سيرته الذاتية بسبب المعارضة من قبل جماعة قومية ايرلندية تعارض السيطرة البريطانية على ايرلندا الشمالية ومعارضين لقرار بلير المشاركة في حرب العراق. وقال محتج ايرلندي مناهض للحرب يدعى ريتشارد بويد باريت "جئنا الى هنا لكي لنتحدث باسم ضحايا سياسات بلير وحروبه. العدد الذي لا يحصى .. عشرات الالاف من العراقيين والافغان الذين قتلوا نتيجة للحروب التي شنها والاكاذيب التي قالها للعالم وبالطبع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني على يد اسرائيل وتوني بلير بصفته مبعوثا للشرق الاوسط لا يفعل شيئا لكبح جماح أو معاقبة اسرائيل..انه في واقع الامر يوفر غطاء لاعمال اسرائيل.." ولبلير مؤيدون في ايرلندا، فقد تحول الى الكاثوليكية بعد ان ترك داوننج ستريت وكان جداه لامه مزارعين بروتستانتيين في ايرلندا والاهم من ذلك أنه - بالنسبة لكثير ممن وقفوا في انتظار الحصول على كتب بعد التوقيع عليها - لعب دورا محوريا في التوصل الى اتفاق سلام في ايرلندا الشمالية في عام 1998. وقال رجل اكد انه يعتزم تقديم الدعم لبلير في مواجهة الاحتجاج المتوقع "كان توني بلير رجلا عظيما لهذا البلد .. فهو سياسي كبير ..اتخذ القرار الصحيح بالذهاب الى العراق .. وأعتقد أنه .. كما تعلمون .. يجب أن نؤيد الشخص الصالح على الدوام". وقال اخر وهو ممسك بكتاب " اعتقد انه كان رجلا صالحا لهذا البلد ... اعتقد انه اضطلع بدور كبير لعبه في عملية السلام والفوائد التي ترتبت على ذلك".
