عوضت مؤشرات البورصة المصرية جزء من خسائرها التى منيت بها فى الجلسات الماضية لتغلق جميعها على ارتفاع قوي الاربعاء - أول جلسات شهر سبتمبر/ ايلول 2010 بدعم من نشاط أسهم الشركات القيادية والكبرى على رأسها أسهم مجموعة "طلعت مصطفى" و"أوراسكوم" وسط عمليات شراء ملحوظة من مستثمرين أجانب، وعزز من ذلك الارتفاع تحسن أداء مؤشرات الاسهم الاوروبية فى تعاملاتها الصباحية اليوم. وقفز مؤشر بورصة مصر الرئيسي "إيجي إكس 30 " لدى اغلاق اليوم بنسبة 1.33 % ليصل إلى 28. 6493 نقطة، بفضل الارتفاعات التى سجلتها أسهم "مجموعة طلعت مصطفى" بعد أنباء استحواذ الشركة على حصة الوليد بن طلال فى فندق "فورسيزونز" القاهرة بقيمة تجاوزت 145 مليون دولار وزاد السهم بنسبة 2.5 % ليبلغ 7.41 جنيه. وتفاعلت الاسهم الصغيرة بشكل قوي مع الانباء الايجابية بالسوق، ليقفز مؤشرها "إيجي إكس 70" بنسبة 2.07 % مسجلا 17. 602 نقطة، خاصة بعد تقلص الضغوط البيعية على المستثمرين الافراد والتى أثرت على تعاملاتهم فى الأيام الاخيرة من شهرأغسطس بسبب إتجاههم لتسوية مديونيات محافظهم لصالح شركات السمسرة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر " إيجي إكس100 " الاوسع نطاقا الذي أضاف نحو1.9 % إلى قيمته ليبلغ مستوى 47. 1006 نقطة عند الاغلاق، فيما اعتبر محللون أحجام التداول بالسوق بأنها لا تزال ضعيفة رغم كثرة الانباء الايجابية وهو ما أرجعوه إلى نقص ثقة المستثمرين بأسواق المال والتى تحتاج بعض الوقت. وقال وسطاء بالسوق إن تصريحات رجل الاعمال نجيب ساويرس بشأن قيمة شركة أوراسكوم -الجزائر- والتى نوه فيها بأنها لن تقل عن 7.8 مليار دولار، ساعدت فى تحسين أداء غالبية الاسهم القيادية بالبورصة المصرية بما فيها سهم الشركة الذي زاد من 5.25 جنيه سجلها فى تعاملات الامس ليصل إلى 5.40 جنيه فى نهاية التعاملات. وبلغ حجم التداول الكلي بالبورصة المصرية 493.4 مليون جنيه شملت صفقات فى سوق سندات المتعاملين الرئيسيين بقيمة 52.5 مليون جنيه. وسجلت أسهم المضاربات إرتفاعات قوية اليوم على رأسها الجزيرة للفنادق الذى زاد بنحو 19 %، و"جي إم سي للاستثمارات"، و"النعيم القابضة والشروق للطباعة"، و"العقارية للبنوك" و"الاسكندرية الوطنية للاستثمار"، وسجلت جميعها ارتفاعات تراوحت بين 5 و7 %. وخلال جلسة الثلاثاء أنهت البورصة المصرية تعاملات شهر أغسطس/ اب 2010 على تراجع جماعي لمؤشراتها متأثرة بعمليات بيع من قبل شرائح من المستثمرين مع اتجاههم لتسوية مديونياتهم بحلول نهاية الشهر , فضلا عن تأثرها بالتراجعات التى سجلتها أسواق المال العالمية.