يشعر الزعماء المسلمين فى نيويورك بالقلق ازاء الجدل الساخن على نحو متزايد بشان مسالة بناء المسجد بالقرب من نقطة الصفر، وهو الامر الذى يثير خطاب معادي للمسلمين يمكن أن يحرض على جرائم العنف والكراهية. وفى اعقاب طعن سائق تاكسى بالسكين، دعا الزعماء المسلمين لوضع حد للخطاب المناهض للمسلمين الذي يقول كثيرون انه قد انتشر في احاديث الاذاعة والتلفزيون ووصل الى حد الهيستريا بسب الجدل المحتدم حول المركز الإسلامي المزمع بنائه . ويقول ابراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية (كير) في واشنطن، "انا فى هذا العمل منذ 30 عاما ولم ار مثل هذا الامر ولا حتى بعد احداث 11 سبتمبر". السيد هوبر يحمل مسئولية لغة الكراهية تجاه المسلمين ليس فقط على الاحتجاجات الحادة بشأن المركز الإسلامي المزمع بنائه، ولكن أيضا على اعضاء الجناح اليمينى والاستياء المستمر حول انتخاب باراك أوباما، واحوال الاقتصاد صعبة. من جانبها ترى اريكا باين Erica Payne، مؤسسة منظمة Agenda Project غير الربحية فى نيويورك، ان اللوم يقع على الساسة من كلا الطرفين لعدم الجهر برأيه بقوة اكبر ضد ما وصفته زيادة في لغة الكراهية الموجهة إلى المسلمين. وبالنسبة لحادث الطعن، يقول ريموند كيلى Raymond Kelly قائد شرطة نيويورك ان الحادث وقع عندما ركب شاب يدعى مايكل انريت Michael Enright سيارة تاكسى يقودها سائق من بنجلاديش.. وقد فتح مايكل حوارا عاديا مع السائق وساله اذا كان مسلما وما احواله فى شهر رمضان.. ثم تحول الحوار الى تصريحات معادية للمسلمين قبل ان يسحب مايكل سكين ويقوم بطعن السائق فىوجهه ورقبته وكتفيه . وقد قد تم اعتقال مايكل انريت وبتفتيشه وجد فى حقيبته زجاجة خمر فارغة وبعض المجلات التى تحتاج لاذن لتفتيشها وصرح قائد الشرطة ان المتهم اعلن انه يهودى . هذا وقد سجلت اكثر من 10 جرائم كراهية ضد المسلمين هذا العام فى نيويورك.. بينما يشير قائد الشرطة ان ست حالات فقط كانت قد سجلت فى عام 2009 .. ومنذ عام 2001، بلغ متوسط جرائم الكراهية ضد المسلمين التى تم الابلاغ عنها نحو 10 حالات سنويا. وفى محاولة لاحتواء الموقف المتردى عن حادث الطعن دعا رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج Michael Bloomberg سائق التاكسى وزوجته، وأطفاله الأربعة إلى قاعة المدينة يوم الخميس الماضى، داعيا وسائل الاعلام لالتقاط صور تذكارية قائلا عن الحادث ان "هذه أشياء نادرة ولكن مرة واحدة تكفي".