عقد المجلس الوزاري السباعي الاسرائيلي جلسة سرية دعا اليها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة وذلك قبل انتهاء فترة التجميد بشهر، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية وقالت الصحيفة في عددها الخميس "إن نتنياهو يدرس احتمال مواصلة انتهاج سياسة التجميد على نطاق مقلص قد يشمل عمليا المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تهتم إسرائيل بإدامتها ودون الإعلان عن ذلك رسميا. وأضافت أن نتنياهو يسعى من خلال هذا الطرح إلى تجنيب حكومته أزمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها." وقال ايلى يشاى وزير الداخلية الاسرائيلي فى وقت سابق " نحن لا نرى أي احتمال لنجاح المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لأنها غير معنية بذلك ،فالفلسطينيين غير معنيين بالإعتراف بدولة اسرائيل ، ولذلك يجب استئناف الإستيطان مع إنتهاء فترة التجميد المؤقت الشهر المقبل". ومن جهته ,أكد سيلفان شالوم النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي دعمه لاستئناف الإستيطان مع انتهاء فترة التجميد المؤقت ، وقال إن مسألة الاستيطان يجب ان تكون مدار بحث مع الطرف الفلسطيني والا تشكل شرطا مسبقا للمفاوضات مع الفلسطينيين. وردا على ذلك .. قال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن تصريحات سلفان شالوم حول عدم وجود طلب فلسطيني بوقف الاستيطان هي تصريحات عارية عن الصحة ولا تستحق الرد. وأضاف أن "الرئيس الراحل ياسر عرفات طالب مرارا الحكومات الإسرائيلية والعالم بأسره وقف الاستيطان من اجل إنجاح السلام لكن إسرائيل أصرت على مواصلته .. وإن الرئيس محمود عباس لم يقبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي قبل وقف الاستيطان وبالفعل قامت الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة بالإعلان عن وقف مؤقت للاستيطان .. وهذا تأكيد على كذب تصريحات شالوم رغم التحفظات الفلسطينية على تجميد البناء المزعوم في المستوطنات الإسرائيلية". وأشار الى أن الرئيس عباس رفض حتى وقت قريب استئناف المفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان الإسرائيلي في مختلف أرجاء الضفة الغربيةوالقدس العربية المحتلة. وقال ان أي استئناف للاستيطان سيكون القنبلة التي ستنسف المفاوضات المباشرة بين الجانبين لأن استئناف الاستيطان يعني تقويض عملية السلام وتقويض الدولة الفلسطينية التي من المفترض أن تقوم على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس والتي يجري تنفيذ عمليات استيطان واسعة فيها لتغيير الأمر الواقع وتهويد الأراضي الفلسطينية.